النوم لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بمعدل مرتين

توصل علماء من الولايات المتحدة إلى أن النوم لفترة طويلة جدًا أو قصيرة جدًا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وفقًا للكلية الأمريكية لأمراض القلب.

لإيجاد العلاقة بين مدة النوم وصحة القلب، أجرى الباحثون فحصًا بأثر رجعي لـ 3019 مريضًا فوق سن 45 عامًا شاركوا في المسح الوطني للصحة والتغذية. ووجدوا أن من ناموا أقل من ست ساعات ليلًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية بمرتين، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب الاحتقاني بـ 1.6 مرة.

وفي الوقت نفسه، تبين أن النوم الطويل ضار أيضًا: أولئك الذين قضوا أكثر من ثماني ساعات في السرير كانوا أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية بمقدار الضعف، وأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية بمقدار 1.1 مرة.

وبناء على هذه النتائج، يمكن القول إن الحصول على ست ساعات على الأقل ولا يزيد عن ثماني ساعات من النوم كل ليلة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

وقد ربطت دراسات سابقة بين قلة النوم وفرط نشاط الجهاز العصبي الودي، وضعف تحمل الجلوكوز (مرحلة ما قبل السكري)، ومرض السكري ، وزيادة مستويات الكورتيزون، وضغط الدم، ومعدل ضربات القلب أثناء الراحة، وعلامات الالتهاب، وكلها مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك، لا يزال العلماء يجهلون سبب كون النوم المفرط ضارًا أيضًا. يعتقد مؤلفو الدراسة أن من ينامون نومًا عميقًا ويطلبون رعاية طبية لآلام الصدر قد خضعوا لفحوصات سريرية أكثر شمولًا وعمقًا من أولئك الذين ينامون أقل من ست ساعات ولا يعانون من هذا الألم. هناك حاجة إلى دراسات طويلة الأمد لمعرفة مدى صحة ذلك. إذا أثبتوا أن النوم المفرط أو القليل منه ضار، فسيتمكن الأطباء من تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب من خلال سؤالهم عن عادات نومهم.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ] ، [ 6 ]، [7 ]، [ 8 ]، [ 9 ]، [ 10 ]، [ 11 ]، [ 12 ]