يساعدك النشاط البدني على الشعور بالسعادة

إذا لم يكن يومك يسير على ما يرام، ولم يكن هناك ما يُسعدك، فهناك حل! يزعم علماء من جامعة بنسلفانيا أن زيادة برنامجك الرياضي المعتاد ببضع دقائق كفيلٌ باستعادة حماسك للحياة.

قالت جاكلين ماهر، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "وجدنا أن رضا الناس عن حياتهم يرتبط ارتباطًا مباشرًا بنشاطهم البدني اليومي. تدعم هذه النتائج فكرة أن النشاط البدني مهم للصحة والحيوية. وينبغي أخذ ذلك في الاعتبار عند وضع السياسات الوطنية لتحسين رضا الناس عن حياتهم".

قام فريق من العلماء بدراسة تأثير النشاط البدني على الرضا عن الحياة لدى المشاركين في التجربة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا. لم يُختَر هذا العمر صدفة. فبحسب الخبراء، غالبًا ما يكون الشباب في هذه المرحلة العمرية عرضة لأفكار عدم الرضا عن الحياة.

يقول الدكتور ماهر: "يمر الشباب بتغيرات كثيرة خلال هذه الفترة، بدءًا من القبول الجامعي، والبحث عن عمل، وغيرها من التغييرات التي تطرأ على حياتهم الطبيعية. ونتيجةً لهذه الخيبات، قد يتراجع رضاهم عن الحياة. ولذلك قررنا التركيز على هذه الفئة".

قام الباحثون بتجنيد مجموعتين من طلاب جامعة ولاية بنسلفانيا. المجموعة الأولى، ومجموعها 190 شخصًا، دوّنت مذكرات وسجلت معلومات عن صحتهم النفسية ومواقفهم تجاه الحياة لمدة ثمانية أيام. أما المجموعة الثانية، ومجموعها 63 شخصًا، فقد فعلت الشيء نفسه لمدة أطول قليلاً - 14 يومًا - وأدخلت جميع البيانات في موقع إلكتروني آمن.

في بداية الدراسة، أكمل جميع المشاركين استبيانًا أعطى العلماء فكرة عن مستوى الرضا عن حياة كل مشارك، بالإضافة إلى معلومات حول مستوى النشاط البدني وتقدير الذات.

وبناء على نتائج المجموعة الثانية، أراد الخبراء تحديد ما إذا كان التحسن في صحة المشاركين وموقفهم من الحياة يرجع فعليا إلى ممارسة الرياضة البدنية، أو ما إذا كان ذلك يرجع إلى القضاء على عوامل مثل التعب والعصبية.

ومن خلال التحكم في هذه العوامل، تمكن العلماء من تحديد أن مجرد قضاء بضع دقائق إضافية في صالة الألعاب الرياضية قد يؤدي إلى تحسين رضا الحياة بشكل كبير.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]