يقلل الميثادون من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)

يقلل الميثادون من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية بين الأشخاص الذين يحقنون المخدرات، وذلك وفقًا لمقال نُشر في المجلة الطبية البريطانية على الإنترنت.

وأجرى البحث فريق دولي من العلماء بقيادة جولي برونو من قسم الطب العائلي في جامعة مونتريال.

هناك أدلة مباشرة على أن العلاج ببدائل الأفيون (العلاج بالميثادون) يُعدّ من أكثر العلاجات فعالية لإدمان المواد الأفيونية مثل الهيروين. ومع ذلك، لم يُدرس تأثير العلاج ببدائل الأفيون على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية. تؤكد هذه الدراسة فعالية الميثادون ليس فقط كعلاج لإدمان الأفيون، بل أيضًا كوسيلة للحد بشكل كبير من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية، كما يقول الدكتور برونو.

وأضاف المؤلف الرئيسي للدراسة أن "هذه النتائج ذات أهمية كبيرة نظرا لحقيقة أن عدد الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية بين متعاطي المخدرات عن طريق الحقن يتزايد في عدد من البلدان التي يحظر فيها العلاج بالميثادون".

يُعدّ تعاطي المخدرات عن طريق الحقن عامل الخطر الرئيسي لانتقال فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 10% من حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ناجمة عن تعاطي المخدرات عن طريق الحقن.

الميثادون والإيبوبروفين هما الدواءان الرئيسيان اللذان يتم وصفهما لمدمني المخدرات كعلاج بديل.

البيانات التي تم الحصول عليها هي نتيجة بحث دقيق أجراه علماء من كندا والولايات المتحدة وأستراليا وإيطاليا، الذين اتحدوا لتحديد مدى فعالية العلاج البديل في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية.

راقب المتخصصون 23,608 مدمنين على المخدرات تتراوح أعمارهم بين 26 و39 عامًا. وخلال فترة المراقبة، سُجِّلت 819 حالة إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

وبعد تحليل البيانات، خلص الخبراء إلى أنه خلال استخدام العلاج البديل، انخفض خطر الإصابة بالعدوى لدى المرضى إلى 54%.

وفقًا للعلماء، من السابق لأوانه الجزم باستخدام الميثادون كوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، إذ من الضروري استبعاد جميع الأخطاء المحتملة في الدراسة. مع ذلك، يأمل الدكتور برونو أن يُسهم إجراء المزيد من الأبحاث في هذا الاتجاه في تطوير العلاج البديل لمتعاطي المخدرات بالحقن.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]