مشروع بحثي يعد بالخلود للمليارديرات

لا يشتري المال الصحة، لكنه قد يشتري قريبًا الحياة الأبدية. مشروع بحثي روسي يَعِد المليارديرات بفرصة زرع أدمغتهم في أجسام روبوتية.

يرأس مدير الإعلام الروسي دميتري إيتسكوف مشروع البحث "أفاتار 2045"، الذي تواصل بالفعل مع بعض أغنى الشخصيات في تصنيف فوربس. يُدعى المليارديرات لتمويل أبحاث قد تؤدي إلى خلود البشر. إلا أن هذه الأبحاث لن تكون متاحة للجميع، بل فقط لمن يستطيعون دفع ثمنها بسخاء.

استعان إيتسكوف، البالغ من العمر 31 عامًا، بثلاثين عالمًا لحل مشكلة زرع دماغ بشري في جسم روبوت. ومن المتوقع إجراء أول عملية من هذا النوع خلال عشر سنوات. علاوة على ذلك، فإن إيتسكوف نفسه مقتنع تمامًا بأن هذه مهمة قابلة للتنفيذ تمامًا، وهو مستعد لبدء نقاش علمي مع أي متشكك. ولا يرى ديمتري أي مشاكل أخلاقية في تصرفاته أيضًا.

"لديك القدرة على تمويل استمرار حياتك طالما رغبت، بما في ذلك الخلود"، يكتب بطل فيلم "أفاتار" في نداءاته للمليارديرات. "لقد اقتربت حضارتنا بالفعل من ابتكار مثل هذه التقنيات. لم يعد هذا ضربًا من الخيال العلمي. في وسعك ضمان تحقيق هذا الهدف في المستقبل المنظور، خلال حياتك."

تخطط شركة أفاتار لافتتاح مكتب لها في سان فرانسيسكو هذا الصيف. كما سيتم إطلاق مشروع اجتماعي يربط العلماء حول العالم. تعمل مجموعة 2045 على إنشاء مركز أبحاث دولي يتعاون فيه علماء بارزون لتطوير مجال الروبوتات المجسمة. هدفهم هو تحقيق إمكانية زرع دماغ بشري في حامل اصطناعي، مما سيوفر فرصة للخلود السيبراني.

صحيحٌ أن جسم الإنسان ليس وحده من يشيخ ويتحلل مع مرور الوقت، فالعملية نفسها، للأسف، حتميةٌ للدماغ، أينما زُرِعَ. لذا، في هذا الصدد، تبدو فكرة الخلود بعيدة المنال، كفكرة إنشاء آلةٍ دائمة الحركة.