الأعمال المنزلية تجعل الرجال أكثر سعادة

أظهرت دراسة جديدة مثيرة للاهتمام أن الرجال يكونون أكثر سعادة وأقل توتراً عند قيامهم بالأعمال المنزلية. درس الباحثون كيفية تأثير توزيع الأعمال المنزلية بين أفراد الأسرة على رفاهيتهم. وأشار باحثون من جامعة كامبريدج إلى أن الرجال يكونون أكثر تعاسة عند تكليفهم بمسؤوليات مثل الطبخ والتسوق والتنظيف. ويُعتقد أن الأعمال المنزلية مُهينة للجنس الأقوى.

يا لها من مفاجأة للباحثين عندما اكتشفوا أن الرجال أصبحوا أكثر سعادةً عندما أُسندت إليهم مسؤولية الأعمال المنزلية، أي عندما قُسِّمت المسؤوليات بالتساوي بين الزوج والزوجة. أثبتت نتائج الدراسة مجددًا أن بعض الحقائق خاطئة تمامًا. دُهش الباحثون بعدد العائلات التي يعمل فيها الزوجان والتي اختارت تقاسم الأعمال المنزلية بالتساوي. تقريبًا واحدة من كل خمس عائلات فعلت ذلك.

أفاد 9% من المشاركين أن الرجال هم من يقومون بمعظم الأعمال المنزلية. ومع ذلك، لا تزال 68% من الأسر تلجأ إلى أسلوب الحياة القديم: حيث تقوم النساء بمعظم الأعمال المنزلية. إذا كانت المرأة هي المعيل الرئيسي، فإن الرجل هو من يقوم بمعظم العمل. ونتيجة لذلك، وُجد أن الرجال الذين تدير زوجاتهم معظم شؤون المنزل، أفادوا أكثر بوجود صراعات في المنزل والعمل. وكان مستوى معيشتهم أقل بكثير. ومن المثير للاهتمام أن هذا الاتجاه يُلاحظ فقط بين الرجال، وليس بين النساء، ولا يؤثر عليهم.