تحفز العقاقير الأفيونية نمو السرطان وانتشاره

قد تُحفّز الأدوية الأفيونية المُستخدمة لتخفيف آلام مرضى السرطان في فترة ما بعد الجراحة نموّ الأورام الخبيثة وانتشارها. هذا ما توصل إليه علماء أمريكيون من جامعة شيكاغو.

وقال الدكتور جوناثان موس، أستاذ التخدير والعناية المركزة في جامعة شيكاغو، ومؤلف الدراسة: "تشير البيانات الوبائية والدراسات المعملية إلى أن هذا النوع من التخدير، الذي يستخدمه الأطباء على نطاق واسع في طب الأورام والممارسة الجراحية، يؤثر على معدلات تكرار المرض وتطور الورم ونقائله".

لقد كانت مسكنات الألم المعتمدة على المواد الأفيونية مثل المورفين هي المعيار الذهبي لعلاج الألم المزمن وما بعد الجراحة لدى مرضى السرطان على مدى المائتي عام الماضية.

تشير الأبحاث المنشورة منذ عام 2002 إلى أن المواد الأفيونية يمكن أن تحفز نمو وانتشار الخلايا السرطانية، وقد أظهرت البيانات المختبرية أن مستقبلات الأفيون مو تلعب دورًا مهمًا في تطور الورم.

توصل علماء قاموا بتحليل معدلات البقاء على قيد الحياة لأكثر من 2000 مريضة بسرطان الثدي إلى أن النساء اللاتي عولجن من سرطان الثدي العدواني بطفرة جينية واحدة جعلتهن أقل حساسية للمواد الأفيونية كن أكثر احتمالا للبقاء على قيد الحياة لمدة 10 سنوات بعد علاج السرطان.

بعد تلخيص نتائج العديد من الدراسات، يزعم العلماء أن المواد الأفيونية (المخدرات مثل المورفين أو المواد الأفيونية التي ينتجها الجسم نفسه مثل الإندورفين) يبدو أنها لها تأثير تكاثري كبير على الخلايا السرطانية.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]