لم يتم إثبات الصلة بين سرطان الدماغ والهواتف المحمولة

إذا كنتَ حذرًا من الهواتف المحمولة، فقد تُطمئنك نتائج دراسة أجراها علماء دنماركيون. لا تقلق، هاتفك على الأرجح آمن، كما يقولون.

لم تجد أكبر دراسة حتى الآن حول العلاقة المحتملة بين استخدام الهاتف المحمول والسرطان أي علاقة. وخلص خبراء دنماركيون إلى أن مليارات الأشخاص الذين نادرًا ما يبتعدون عن هواتفهم أكثر من بضعة سنتيمترات لا داعي للقلق بشأن صحتهم.

قام الباحثون بفحص بيانات 350 ألف شخص ووجدوا أنه لا يوجد فرق في معدلات الإصابة بالسرطان بين أولئك الذين استخدموا الهواتف المحمولة لأكثر من عقد من الزمان وأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

في عام ٢٠١٠، لم تجد دراسة واسعة النطاق أخرى أي صلة واضحة بين استخدام الهاتف المحمول والسرطان. ومع ذلك، أشارت إلى وجود صلة محتملة بين الاستخدام المتكرر للهاتف والورم الدبقي، وهو نوع نادر ولكنه مميت من سرطان الدماغ. خضع حوالي ١٤ ألف شخص للفحص في عدة دول، لكن عدد مستخدمي الهواتف المحمولة المفرطين في النشاط لم يكن كافيًا للتوصل إلى نتيجة قاطعة. مع ذلك، دفعت هذه الدراسة والتجارب على الحيوانات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان إلى تصنيف الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الهواتف المحمولة على أنها "مسببة للسرطان على الأرجح"، وإضافتها إلى قائمة المواد المسرطنة المحتملة، إلى جانب القهوة وعوادم السيارات.

مع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أن الهواتف تُشكل خطرًا على الصحة. فهي لا تُصدر إشعاعات تُستخدم في بعض الفحوصات الطبية أو موجودة في مصادر أخرى، مثل غاز الرادون في التربة.

ولم تجد وكالتان حكوميتان أمريكيتان، هما إدارة الغذاء والدواء ولجنة الاتصالات الفيدرالية، أي دليل يربط الهواتف المحمولة بالسرطان.

ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة على الرغم من أن نسبة مرضى السرطان لم ترتفع منذ إدخال الهواتف المحمولة إلى الاستخدام على نطاق واسع.