العلماء يطورون نظامًا غذائيًا يعتمد على الحمض النووي

صرح العلماء أنه خلال السنوات القليلة القادمة، سيتم تطوير أنجع نظام غذائي قائم على برنامج وراثي. سيتم اختيار نظام غذائي خاص لكل شخص، مما يُساعد على التخلص من الوزن الزائد بسهولة.

أكد علماء الوراثة أن الأنظمة الغذائية الصارمة ستصبح قريبًا من الماضي ولن يضطر الأشخاص الذين يريدون تطبيع وزنهم إلى حساب السعرات الحرارية أو تجويع أنفسهم وما إلى ذلك.

قد يظهر نظام غذائي جديد خلال 5 سنوات فقط، بحسب العلماء، وعند اختيار النظام الغذائي سيتم أخذ بيانات الحمض النووي في الاعتبار واختيار مجموعة محددة من المنتجات لكل شخص.

أجرى الخبراء بالفعل عدة دراسات في هذا المجال، وتم تحديد المرحلة الأولى - تسلسل الجينومات. يتطلب هذا التحليل لعاب المريض، حيث تقوم أجهزة استشعار آلية خاصة بمعالجة معلومات عن الشخص، لا سيما معلومات عن التغذية، والإجهاد، والنشاط البدني، وغيرها. تجدر الإشارة إلى أن هذه الطريقة تُستخدم اليوم في التشخيص، ورغم أنها غير متاحة للعامة بعد، إلا أن تكلفتها معقولة جدًا.

بعد جمع جميع المعلومات اللازمة، يُعالج برنامج الحاسوب جميع البيانات ويُنشئ نظامًا غذائيًا مُخصصًا. ووفقًا للعلماء، سيكون هذا النظام الغذائي أكثر فعالية من جميع الأنظمة المعروفة حاليًا، لأنه يعتمد على بيانات الحمض النووي.

ستُسهّل الأجهزة المحمولة الحديثة الوصول إلى تقنيات الحمية الغذائية المُخصصة. اليوم، يُمكن للأجهزة استقبال معلومات حول درجة حرارة "المالك" أو نبضات قلبه، ويعتقد الخبراء أنه من السهل إضافة وظيفة تسلسل الجينوم إليها. سيُتيح هذا النهج تطوير نظام غذائي مُخصص لإنقاص الوزن بسرعة وفعالية.

يؤكد الخبراء أيضًا على أن اختيار المنتجات سيُراعي أذواق وتفضيلات كل شخص، وبالتالي لن تضطر إلى تقييد نفسك بشكل كبير، وستسير عملية فقدان الوزن بسهولة قدر الإمكان. كما أن هذا سيمنع احتمالية حدوث انهيار غذائي، والذي غالبًا ما يحدث مع التقييد الحاد للطعام.

وقد تم تأكيد استنتاجات الخبراء الأميركيين من قبل زملاء من كندا، الذين هم على ثقة أيضا بأن النظام الغذائي الشخصي المبني على بيانات الحمض النووي سيكون الأكثر فعالية.

تعتقد مجموعة بحثية أخرى أن عظام الحوض تُسهم في السمنة. ووفقًا للعلماء، تستمر عظام الهيكل العظمي البشري في النمو طوال الحياة، ولكن بعد سن العشرين، تبدأ العظام في النمو عرضًا، لا طولًا.

لاحظ العلماء أن حوض كبار السن يتسع، بمعدل 2.5 سم في المتوسط، مما يشير أيضًا إلى تغير في عظام الهيكل العظمي. وأشار الباحثون إلى أن الخصر قد يتسع مع التقدم في السن، ليس فقط بسبب تراكم الدهون، ولكن أيضًا بسبب تمدد عظام الحوض. لا يؤثر النظام الغذائي ولا النشاط البدني على نمو العظام، ويزداد وزن الشخص تدريجيًا. وقدّر الخبراء أن الشخص يكتسب وزنًا بمعدل 500 غرام سنويًا نتيجة نمو العظام.

وتوصل فريق العلماء إلى استنتاجاتهم بعد دراسة المؤشرات الجسدية لأكثر من 200 مريض من مختلف الأعمار.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]