تم العثور على أجسام مضادة يمكنها هزيمة جميع أنواع الإنفلونزا

اكتشف فريق من العلماء من معهد سكريبس وشركة سي لين للتكنولوجيا الحيوية مكونًا جديدًا للقاحات يمكن أن يحسن فعالية الأدوية ضد الأنواع الشائعة من الإنفلونزا، بما في ذلك الأنواع الفرعية H2، وH1 (إنفلونزا الخنازير)، وH9 وH3.

قام فريق من الباحثين بفحص عينات نخاع العظم من أشخاص تعافوا من سلالة معينة من الإنفلونزا.

يحتوي نخاع العظم على معلومات حول جميع الأجسام المضادة التي أنتجها الجسم على الإطلاق. كان الخبراء على يقين من أنهم سيجدون الأجسام المضادة التي تهمهم، وكانوا على حق. فقد وجدوا مليارات الأجسام المضادة، والتي أطلقوا عليها اسم "مكتبة الإنفلونزا".

باستخدام طريقة فحص، تمكّن العلماء من عزل جسم مضاد غير معروف سابقًا، قادر على الارتباط ببروتينات أنواع مختلفة من فيروس الإنفلونزا من النوع أ، وهو أخطر أنواع فيروس الإنفلونزا. سُمّي هذا الجسم المضاد C05.

نجح الجسم المضاد المُحدد في حماية الخلايا من هجمات فيروسات الإنفلونزا. أُجريت التجارب في ظروف معملية وعلى الفئران. إذا كانت إصابة القوارض سابقًا بفيروس النوع "أ" تُؤدي إلى الوفاة، فإن جميع الفئران تعافت بنجاح بفضل حماية الجسم المضاد.

كما لاحظ الباحثون ميزة أخرى لـ C05: فبالإضافة إلى حقيقة أن الجسم المضاد حيد مجموعة واسعة من فيروسات الإنفلونزا، فقد كان قادرًا على منع "موقع ربط المستقبلات" (RBS) - وهو الجزء من فيروس الإنفلونزا الذي يساعده على الارتباط بالخلايا البشرية.

يعد موقع الارتباط هو الجزء الرئيسي من فيروس الإنفلونزا الذي يؤثر على الجهاز المناعي، مما يجعله هدفًا مثاليًا لـC05.

وقال إيان ويلسون، أستاذ علم الأحياء البنيوي: "هذا الاكتشاف يفتح آفاقا مثيرة لتطوير لقاحات وعلاجات جديدة".

للتعامل مع الفيروس المُعادي، يستخدم الجسم المضاد بنيتين شبيهتين باليد، كل منهما بست حلقات بروتينية وأصابع. لا تقتصر القبضة على مُستقبِل الارتباط، بل تُهاجم أيضًا البُنى المحيطة بـ"رأس" الفيروس (وهي التي تُميز سلالة إنفلونزا عن أخرى).

يقول لورينز هورويتز، الرئيس التنفيذي لشركة Sea Lane Biotechnologies: "إذا تمكنا من اكتشاف كيفية استخدام هذا النوع من الأجسام المضادة في لقاحات الإنفلونزا، فسوف نحصل على دواء فعال للغاية".

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]