الإجهاد يجعل الناس يتناولون المزيد من الأطعمة المالحة

أظهرت نتائج دراسة جديدة أجراها علماء بقيادة الدكتور جريجوري هارشفيلد من جامعة جورجيا أن جسم الإنسان يحتفظ بكميات زائدة من الملح أثناء أوقات التوتر.

أجرى فريق من المتخصصين حسابات، ووجدوا أن الجسم، خلال المواقف العصيبة، قادر على الاحتفاظ بحوالي 160 ملغ من الملح في المتوسط. وتبلغ كمية الملح نفسها تقريبًا في كيس صغير من رقائق البطاطس.

الملح، كما هو الحال مع التوتر، قد يرفع ضغط الدم، أي أنه قد يكون سببًا لأمراض القلب والأوعية الدموية. علاوة على ذلك، يضطر الجسم، من خلال تنظيمه لمحتوى الملح في الجسم، إلى التخلص من فائضه، وإزالته عبر الكلى مع البول، إلى جانب الملح، مما يؤدي إلى التخلص من الكالسيوم من الجسم، كما يقول الخبراء.

من المهم مراقبة نظامك الغذائي، لأن الجرعة اليومية الموصى بها من الملح تصل إلى 2.3 جرام (الجرعة المثالية هي 1.5 جرام)، بينما في المواقف العصيبة يستهلك الأشخاص عادة حوالي 3.7 جرام.

وأظهرت الأبحاث أن الأميركيين من أصل أفريقي، الذين شاركوا في الدراسة، يستسلمون للتوتر، ويستهلكون كميات أكبر من الملح، ويرتفع ضغط الدم لديهم بشكل كبير.

ونتيجةً لذلك، تزداد كمية الملح التي يستهلكونها بنهاية اليوم بمقدار 0.5 غرام مقارنةً بجرعتهم اليومية المعتادة. في الوقت نفسه، يتجاوز نظامهم الغذائي اليومي بشكل ملحوظ المعايير الطبية الموصى بها لاستهلاك الملح.

يعلم الجميع أن التوتر، كنظام غذائي غني بالملح، ليس جيدًا لصحتنا. ومع ذلك، عندما يتعرض الناس للتوتر، تشتهي أجسامهم الملح. وقد يحدث هذا عدة مرات يوميًا، كما يقول الدكتور هارشفيلد.

أوضح مؤلف الدراسة أن زيادة نسبة الملح في الجسم قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أثناء النوم، أي أثناء تعافي الجسم من نشاط النهار. ووفقًا للخبراء، يُمكن قياس ضغط الدم بدقة ليلًا، لأن الشخص أثناء النوم لا يتأثر بالعوامل الخارجية والمهيجات، وخاصةً التوتر.

ويشير هارشفيلد إلى أنه يمكن إزالة الملح الزائد من الجسم بمساعدة حاصرات الأنجيوتنسين، التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني، ولكن الطريقة الأكثر موثوقية وفائدة لا تزال تتمثل في استهلاك الملح باعتدال في الطعام.

ويواصل الدكتور جريجوري هارشفيلد من جامعة جورجيا وزملاؤه العمل على المشروع، ودراسة آثار الملح على جسم الإنسان وأنماط استهلاكه.

[ 1 ]، [ 2 ]