"دمية موسيقية" للأطفال المبتسرين معروضة للبيع الآن

أصبح جهاز موسيقي متاحا في الأسواق لمساعدة الأطفال الخدج على تعلم المص، بحسب ما ذكره موقع "ساينس ديلي".

كما هو معروف، فإن الأطفال الخدّج جدًا، بسبب نقص نمو الجهاز العصبي، لا يستطيعون تنسيق حركات المص والبلع والتنفس بشكل صحيح، وبالتالي لا يستطيعون إطعام أنفسهم. يُعدّ تعلم المص ضرورة حيوية لهؤلاء الأطفال.

قبل عشر سنوات، ابتكرت جين ستاندلي، أستاذة العلاج بالموسيقى في جامعة ولاية فلوريدا، طريقةً لمساعدة الأطفال الخدّج. أطلقت على فكرتها اسم "تهويدة اللهاية المُفعّلة" (PAL). وهي جهاز إلكتروني على شكل لهاية مزود بميكروفون. عندما يمصّ الطفل، يُسمع لحن تهويدة لطيف وهادئ من الميكروفون كنوع من التعزيز. يُحب الطفل الموسيقى، ولكي لا تتلاشى، يُحاول مواصلة حركات المص.

أظهرت التجارب السريرية طويلة الأمد أن الأطفال الخدج، باستخدام جهاز PAL، يتقنون فن المص أسرع بمرتين ونصف من الأطفال الخدج الذين لم يستخدموه. بفضل هذا الجهاز، تقل مدة إقامة الأطفال الخدج في المستشفى بمعدل خمسة أيام. ويشيد الطاقم الطبي في العيادات التي جُرِّب فيها الجهاز بفعاليته المذهلة.

تُعد "المُصاصة الموسيقية" ذات أهمية خاصة في ظل تزايد حالات الولادات المبكرة عالميًا (في الولايات المتحدة، ارتفعت هذه النسبة بنسبة 36% خلال الثلاثين عامًا الماضية). وقد حصل الجهاز بالفعل على براءة اختراع أمريكية وموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). وقد بدأت شركة "باورز ديفايس تكنولوجيز"، الشركة التي طرحت هذا المنتج الطبي الجديد في السوق، ببيعه للمستشفيات حول العالم.