تم تحديد الفترات التي يمكن فيها الوقاية من مرض الزهايمر

غالبًا ما يُوصف مرض الزهايمر بأنه مرض كبار السن، إلا أن مكافحة هذا المرض يجب أن تبدأ في المدرسة وتستمر مدى الحياة. هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه باحثون في مؤسسة أبحاث مرض الزهايمر في المملكة المتحدة.

يُعدّ مرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للخرف لدى كبار السن. وكقاعدة عامة، يمكن أن يظهر هذا المرض بعد سن الستين. يتميز مرض الزهايمر بالارتباك وضعف الذاكرة والتفكير، وله تأثير سلبي على الحياة اليومية للشخص.

وتُعرض نتائج أبحاث العلماء على صفحات المجلة العلمية "PLoS ONE".

اقرأ أيضاً:

• 7 أسباب تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر
• يمكن التنبؤ بمرض الزهايمر قبل 20 عامًا من تطوره

تمكن الخبراء من تحديد ثلاث مراحل في حياة الإنسان تكون فيها الوقاية من هذا المرض فعالة بشكل خاص.

المرحلة الأولى

المرحلة الأولى هي فترة الدراسة وتلقي العلم والمعرفة. تبدأ، كما هو معروف، في مرحلة الطفولة المبكرة، من روضة الأطفال، وتستمر حتى التخرج من الجامعة.

المرحلة الثانية

المرحلة الثانية هي الأطول، لأنها تُشكّل الجزء الأكبر من حياة الإنسان. تغطي هذه الفترة كامل نشاط الإنسان المهني، أي مسيرته المهنية.

المرحلة الثالثة

المرحلة الثالثة هي بلوغ سن التقاعد، حيث يصبح الشخص في سنّ مناسبة، وتتاح له فرصة تكريس المزيد من الوقت للعائلة والأصدقاء والأحفاد. كل هذا يُسهم في الحفاظ على نشاطه الذهني لأطول فترة ممكنة، كما يُسهم في إطالة عمره، مُضيفًا سنواتٍ وشهورًا وأيامًا إضافية إلى رصيده.

شملت الدراسة 12,500 متقاعد من سكان المملكة المتحدة. طلب منهم الخبراء الإجابة عن أسئلة حول تعليمهم، ووظائفهم الرئيسية، والأشخاص المحيطين بهم والذين يمكنهم دعمهم في الأوقات الصعبة. كما سُئل المتقاعدون عما إذا كانوا يحضرون أي نوادي أو دورات تدريبية تهمهم، ومدى تواصلهم مع جيرانهم. وراقب الخبراء صحتهم النفسية لمدة ستة عشر عامًا.

وكما اتضح بعد الانتهاء من المراقبة، فإن الأشخاص الأكثر نشاطًا اجتماعيًا والذين لديهم العديد من الأصدقاء، والذين يستمتعون بقضاء الوقت مع الأحفاد والعائلة، والذين زاروا أيضًا أي مجتمعات، كانوا أقل عرضة لخطر الإصابة بمشاكل الذاكرة، وكانوا أقل عرضة لأن يصبحوا ضحايا لمرض الزهايمر.

تختلف هذه الدراسة إلى حد ما عن جميع الدراسات السابقة التي أُجريت في هذا الاتجاه. فقد أظهر هذا البحث العلمي وجود علاقة مباشرة بين العقل النشط والحيوي والنشاط البدني وتباطؤ تطور الخرف الشديد.

كلما حصل الشخص على تعليم أطول وكلما زاد العمل العقلي الذي يقوم به، قل خطر إصابته بمرض الزهايمر.

النشاط والنشاط المستمر والتواصل مع الآخرين يُقلل من خطر ضعف الذاكرة، حتى لو كان طفيفًا، إلى أدنى حد، ويُقلل أيضًا من خطر تطوره إلى اضطرابات أكثر خطورة. بالإضافة إلى ذلك، يُساعد النشاط الذهني النشط على تقليص مدة المرحلة الأخيرة والأكثر شدة من مرض الزهايمر.