عدوى خطيرة قد تفسد ليلة رأس السنة الجديدة

يتطلع الجميع، صغارا وكبارا، إلى عطلة رأس السنة الجديدة، لأنها فرصة رائعة لقضاء وقت ممتع، والاستراحة من أيام العمل والاحتفال بقدوم العام الجديد مع عائلتك أو في شركة صاخبة من الأصدقاء.

ومع ذلك، حتى هذه اللحظات المشرقة قد تطغى عليها الأمراض المُعدية التي تجد بسرعة مضيفًا جديدًا. ووفقًا لإيان كلارك، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الجزيئية وعلم الفيروسات بجامعة ساوثهامبتون، تنتشر العدوى بسرعة كبيرة خلال موسم الأعياد، لأن الناس يتمنون لبعضهم البعض عامًا سعيدًا، ويتبادلون القبلات والعناق، مما يزيد من خطر الإصابة بالبكتيريا. وحتى بعد اختفاء أعراض المرض، واعتبار الشخص نفسه بصحة جيدة تمامًا، فإنه لا يزال قادرًا على أن يكون مصدرًا للعدوى وينقل العدوى إلى أشخاص أصحاء.

تُظهر أبحاث العلماء أنهم ليسوا الوحيدين الذين يُعانون من هذه المشكلة. فقد بدأ الناس بالفعل بتخزين معقم اليدين المُضاد للبكتيريا، والذي ارتفعت مبيعاته بنسبة 52% مُقارنةً بالأسبوع الماضي.

عدوى فيروس نوروفيروس هي السبب الأكثر شيوعًا للقيء والإسهال. تنتقل الميكروبات عن طريق الفم والبراز، كما يُحتمل انتقالها عن طريق الجهاز التنفسي. تشمل أعراض المرض الغثيان، والضعف، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والإسهال، والقيء، والشحوب، وأعراض التسمم العام.

تعود صحة المريض إلى طبيعتها خلال ساعات قليلة أو يوم واحد. عدوى نوروفيروس شديدة العدوى، لذا حتى أصغر جزيئات الغبار الحاملة للنوروفيروس قد تُسبب المرض. يُعد هذا المرض أخطر على الأطفال وكبار السن.

ارتفع عدد حالات التسمم بفيروس نوروفيروس هذا الشتاء بنسبة 72% مقارنةً بالعام الماضي، وفقًا للأرقام الصادرة يوم الثلاثاء عن وكالة حماية الصحة، التي ترصد انتشار الفيروس في المملكة المتحدة. وارتفعت أعداد هذا العام إلى 2630 حالة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث سُجِّلت 1533 حالة مؤكدة مختبريًا. بالإضافة إلى ذلك، مقابل كل حالة مُبلَّغ عنها في هذا التفشي، هناك حوالي 288 حالة غير مُبلَّغ عنها. وهذا يعني أن حوالي 750 ألف بريطاني قد يكونون قد أُصيبوا بالفعل.

وعلى الرغم من أن العدوى يمكن أن تصل إلى الإنسان ليس فقط في فصل الشتاء، بل في أي وقت من السنة، إلا أنها أكثر شيوعاً في فصل الشتاء.

رغم الإجراءات التي اتخذها الأطباء، على سبيل المثال، يُمنع أقارب المرضى من زيارتهم لمدة 48 ساعة على الأقل، إلا أن الفيروس لا يزال ينتشر بسرعة، وعدد ضحاياه في ازدياد. يقول الأطباء إن الكثيرين غير راضين عن هذه الأساليب المتطرفة، ويعربون عن سخطهم، لكن هذا الإجراء القسري سيساعد في احتواء انتشار العدوى.

ويشعر الخبراء بقلق بالغ من احتمال تفشي المرض خلال عطلة رأس السنة الميلادية وعيد الميلاد، لأن رياض الأطفال والمدارس ستستضيف حفلات وفعاليات احتفالية للأطفال، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بعدوى نوروفيروس.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]