البنكرياس الاصطناعي سيكون متاحًا قريبًا لمرضى السكري

مرض السكري هو مرض مزمن ينتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم أو عدم كفاية إنتاج الأنسولين، وهو هرمون يسمح لخلايا الجسم بامتصاص الجلوكوز.

العرض الرئيسي للمرض هو خروج السكر من الجسم مع البول. سبب هذا المرض هو اضطراب إفراز البنكرياس، الذي لا يستطيع إنتاج الكمية المطلوبة من هرمون الأنسولين، أو الأنسولين بالجودة المطلوبة.

يحدث مرض السكري من النوع الأول بسبب خلل في عمل خلايا بيتا في جزر لانجرهانز في البنكرياس، والتي تنتج الأنسولين.

يحدث مرض السكري من النوع الثاني بسبب خلل في إفراز الأنسولين بسبب مقاومة الأنسولين.

اقترح العلماء مينجيان هوان وجياتشو لي وجينيو سونغ وهونججيان قوه حسابات رياضية جديدة لجرعات الأنسولين للحقن لمرضى السكري من النوع الأول والثاني. وهي عبارة عن مضخات أنسولين تقوم بإيصال الأنسولين إلى الجسم بالتردد المطلوب.

يقيس هذا الجهاز الطبي مستويات السكر في الدم ويحافظ عليها ضمن الحدود الطبيعية. من الضروري التأكد من وجود مستويات كافية من الأنسولين في دم المريض، وإلا فسيكون هناك خطر الإصابة بنقص سكر الدم، الذي ينشأ نتيجة زيادة الأنسولين وامتصاصه المفرط للجلوكوز. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب هذا النهج من مرضى السكري الالتزام بنظام غذائي صارم، بالإضافة إلى إعطاء الأنسولين.

يُطلق على النظام الذي يراقب مستوى الجلوكوز ويحقنه تلقائيًا بالجرعة اللازمة من الأنسولين، والتي تُحسب باستخدام خوارزمية حاسوبية، اسم "البنكرياس الاصطناعي". وقد أثبتت الاختبارات السابقة التي أجراها العلماء فعالية هذا النظام.

بفضل البنكرياس الاصطناعي، يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري تحسين نوعية حياتهم بشكل كبير من خلال القضاء على الحاجة إلى قياس مستويات السكر في الدم باستمرار.

وعلى الرغم من نتائج الأبحاث الناجحة، فإن تطوير البنكرياس الاصطناعي يعوقه عدم وجود نماذج وطرق تنبؤية موثوقة لمراقبة الجلوكوز بدقة، فضلاً عن وجود خوارزمية غير فعالة لإدارة إمدادات الأنسولين.

وسوف يهدف المزيد من العمل الذي يقوم به العلماء إلى تحسين النظام، الذي سيكون قادرًا على توفير حساسية أكبر للتغيرات الفسيولوجية في الجسم.