دراسة: أثبت مكون توابل الكاري فعاليته في مكافحة السرطان

أثبت علماء (مركز جونسون الشامل للسرطان) أن المكون الكيميائي الرئيسي في بهارات الكاري، وهو الخيارمين، عندما يوضع في الفم، يمنع سلاسل الإشارات الجزيئية التي تساهم في تطور الأورام الخبيثة في الرأس والرقبة.

وكما اتضح، فإن الخيارمين له تأثير مثبط على السلاسل الكيميائية الحيوية الرئيسية التي تتحكم في إطلاق مواد الإشارة الأخرى - السيتوكينات المؤيدة للالتهابات، والتي تؤدي إلى تطور السرطان.

ثبت تأثير الخيارين المضاد للسرطان عام ٢٠٠٥، عندما أُجريت دراسات سريرية على الفئران ومزارع الخلايا. شملت هذه الدراسة ٢١ مريضًا مصابًا بأورام خبيثة في الرأس والرقبة، ومجموعة من الأصحاء كمجموعة ضابطة. وتمثل جوهر الدراسة في فحص عينات اللعاب قبل وبعد مضغ أقراص تحتوي على غرام واحد من الخيارين.

وبناء على البيانات المتراكمة السابقة، أظهر التحليل الجديد أن الخيارمين، عن طريق تثبيط إنزيم IKKβ (مثبط كابا بيتا كيناز)، يمنع بالتالي تنشيط عامل النسخ النووي NFκβ، الذي يؤثر على خطر الإصابة بالسرطان.

أظهرت هذه الدراسات تحمّلًا جيدًا للدواء وغياب أي آثار سامة. تكمن المشكلة الأكبر في ظهور اصفرار في الفم والأسنان، لذا يُطرح السؤال حول تحسين طريقة تناول هذه المادة. الخطوة التالية للعلماء هي تقييم فعالية العلاج طويل الأمد بالخيارمين.

ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن الفعالية العلاجية للخيار تتجلى عند استهلاكه بكميات كبيرة، لذلك لا ينبغي توقع تأثير مضاد للسرطان عند تناول أطباق بسيطة مع توابل الكاري.

يعتقد الباحثون أن الخيار يمكن استخدامه كطريقة إضافية لعلاج الأورام السرطانية إلى جانب العلاجات الكيميائية والجراحة والإشعاعية.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]