دراسة: النبيذ أكثر صحة للقلب من الفودكا

تناول الكحول بانتظام وبكميات معتدلة يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. هذا رأي معظم أطباء القلب المعاصرين. جرعات صغيرة من الكحول لها تأثير مفيد على القلب والأوعية الدموية.

يبرز النبيذ الأحمر بشكل خاص في هذه القائمة بسبب خصائصه المضادة للأكسدة.

قام فرانك سيلكي، رئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى رود آيلاند، وزملاؤه بدراسة تأثير الفودكا ونبيذ بينوت نوير الأحمر على الخنازير.

وبالمناسبة، إذا خرجت عبارة "سكران كالخنزير" من فمك يومًا ما، فسوف تتذكر هذه الدراسة على الفور.

عانى المشاركون في الدراسة من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وقد أجرى الباحثون تجاربهم على كائن حي يعاني من مشاكل صحية، كالسمنة على سبيل المثال. وكان الباحثون قد أثبتوا سابقًا التأثير الإيجابي لجرعات صغيرة من الكحول، ولكن دون أن يصاحب ذلك ارتفاع الكوليسترول وما يترتب عليه من عواقب.

يقول الدكتور سيلك: "وجدنا أن تناول كميات معتدلة من الكحول يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أن النبيذ الأحمر الجاف له التأثير الأكبر. وقد يوفر حماية أكبر بفضل مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها".

قُسِّمت الخنازير إلى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى، وهي المجموعة الضابطة، لم تشرب الكحول إطلاقًا، بينما تلقَّت المجموعتان الثانية والثالثة جرعات من النبيذ الجاف والفودكا، على التوالي، مع طعامهما. حُسِبَت كمية الكحول التي استهلكتها الخنازير بحيث كان محتوى الكحول الإيثيلي متساويًا في كلتا المجموعتين.

بعد أسبوع، وجد الخبراء أن تدفق الدم إلى القلب تحسن بشكل ملحوظ لدى الخنازير التي تناولت النبيذ أو الفودكا. وسُجِّلت أفضل النتائج لدى من تناولوا النبيذ الأحمر. كما ارتفع مستوى الكوليسترول الجيد لدى هذه المجموعة.

اكتشف الخبراء أيضًا الفرق بين المشروبين الكحوليين. فرغم أن تأثير النبيذ والفودكا متشابه تقريبًا، إلا أن تأثيرهما مختلف. فالفودكا تُحفّز نمو الأوعية الدموية الجانبية، بينما يُوسّع النبيذ الأوعية الدموية.

يبقى أن نرى ما إذا كانت التجارب على البشر سوف تنتج نتائج مماثلة.

[ 1 ]، [ 2 ]