كيف يؤثر النظام الغذائي منخفض الكوليسترول في صحة القلب؟

يُنتَج الكوليسترول بشكل رئيسي في الكبد، ويدخل الجسم مع الطعام. نحن نتحدث عن مادة شبيهة بالدهون، ضرورية للإنسان بكميات كافية، إذ تلعب دور مادة بناء أغشية الخلايا. كما يُعدّ الكوليسترول ضروريًا لتكوين بعض الهرمونات البشرية. إلا أن زيادة مستوياته تُشكّل خطرًا، وقد تُسبّب عددًا من أمراض الجهاز الدوري.

تتضمن التغييرات الغذائية لخفض مستويات الكوليسترول استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة وتحسين صحة الأوعية الدموية والقلب بشكل عام، وفقًا لدراسة أجرتها طبيبة جمعية القلب الأمريكية آن كارسون.

يُنتج الكبد معظم الكوليسترول الموجود في الدم، ويُستخدم في تكوين هياكل خلوية جديدة. ومع ذلك، فإن تناول منتجات الألبان الدهنية واللحوم الدهنية والنقانق وغيرها من المنتجات المماثلة لا يضيف كوليسترولًا إضافيًا إلى الجسم فحسب، بل يُضيف أيضًا الكثير من الدهون المشبعة التي قد تؤدي إلى تراكم الكوليسترول الزائد في الدم. بدورها، تُسرّع هذه العمليات ترسب اللويحات الكثيفة على جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.

في دراستهم، حلل الباحثون عددًا من التجارب المُحكمة التي أُجريت سابقًا والمتعلقة بالنظام الغذائي وتأثيره على نشاط القلب. وأظهرت عملية التحليل وجود علاقة مرتبطة بالجرعة بين الكوليسترول الغذائي وارتفاع مستويات انسداد الشرايين، ولكن فقط إذا تجاوزت كمية الكوليسترول الداخلة إلى الجسم المعدل الطبيعي. وتبين أنه للحفاظ على صحة الجهاز القلبي الوعائي، لا يحتاج الشخص فقط إلى تجنب الدهون المشبعة، بل أيضًا إلى مراقبة المعدل الطبيعي عند تناول الدهون المتعددة غير المشبعة.

لاحظ الباحثون أيضًا أن الاختبارات المشمولة في السلسلة التي تم تحليلها أجريت على خلفية تزويد المشاركين بمنتجات معينة وتطلبت ميزانية كبيرة نسبيًا، لذلك كان عدد الأشخاص في المجموعات محدودًا للغاية. ولكن على الرغم من ذلك، فإن العلماء على يقين من أنه من أجل صحة القلب والأوعية الدموية، من الضروري للغاية اتباع مبادئ التغذية الصحية: يُفضل تناول الخضراوات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم واللحوم البيضاء من الدواجن والأسماك والمأكولات البحرية والمكسرات والبذور. سيسأل الكثيرون: هل من الممكن تضمين بيض الدجاج في النظام الغذائي؟ يلاحظ خبراء التغذية أنه بشكل عام، لم يؤثر استهلاك البيض بأنواعه المختلفة على النشاط القلبي للمشاركين في الدراسة، لذلك من الممكن تمامًا تناول بيضة واحدة يوميًا دون خطر الإضرار بالجهاز القلبي الوعائي.

يتم عرض المادة بالتفصيل في هذه الصفحة.