كيف يقترب العلماء من ابتكار لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية؟

يُصنّف العلماء فيروس نقص المناعة البشرية ضمن عائلة الفيروسات القهقرية (Retroviridae). يمكن أن تؤدي الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية إلى مرض خطير - الإيدز. منذ فترة طويلة، تعمل جميع دول العالم على تطوير لقاح من شأنه أن يُساعد في إنقاذ ملايين الأشخاص من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

نجح علماء من الولايات المتحدة الأمريكية في زرع خلايا مناعة بشرية في مجموعة من الفئران. ونتيجةً لهذه التجربة، بدأ جهاز المناعة لدى الفئران يعمل على مبدأ المناعة البشرية.

يُمكن اعتبار هذا إنجازًا كبيرًا في مجال تطوير لقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية. في الوقت الحالي، تتاح للعلماء فرصة ليس فقط لتطوير لقاح، بل أيضًا لاختباره.

يتشابه فيروس نقص المناعة البشري سريريًا مع فيروس نقص المناعة القردي (SIV). ومع ذلك، هناك العديد من الاختلافات الوظيفية، لذا فإن اللقاح المُختبر على القرود لن يكون له بالضرورة نفس التأثير على البشر.

عند إنشاء لقاح، يتعين على العلماء حل العديد من المشاكل، وأهمها فهم كيفية قتال الفيروس للجهاز المناعي، ولماذا يخسر الجهاز المناعي هذه المعركة دائمًا.

قبل إجراء الدراسة، حرم العلماء الفئران من جهازها المناعي، وزرعوا لها نخاع عظم بشري وعددًا من الأنسجة لم يُحددوا نوعها. ويزعم الباحثون أن أجسام الفئران بدأت تُنتج أجسامًا مضادة قادرة على مكافحة أمراض مختلفة.

وبهذه الطريقة، يمكن إصابة الفئران بفيروس نقص المناعة البشرية، والبدء في إجراء أبحاث واسعة النطاق حول هذا المرض، فضلاً عن إيجاد طرق فعالة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.

تكمن مشكلة تطوير لقاح فيروس نقص المناعة البشرية في عجز العلماء لفترة طويلة عن فهم كيفية تطور الفيروس في الجسم وآليات تثبيط المناعة. كان من المستحيل إجراء دراسات على الحيوانات، لأنها غير قابلة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ولم تُجرَ دراسات على البشر لأسباب واضحة. ولهذا السبب لم يُطوَّر لقاح حتى الآن.

وأشار تود ألين، أستاذ جامعة ولاية ماساتشوستس، إلى أن العلماء في جميع أنحاء العالم سيكون لديهم الآن الفرصة لإجراء عمل على نطاق أوسع لتطوير لقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية.

[ 1 ]، [ 2 ]