التفكير في الوالدين أو الأحباء يساعد في علاج الاكتئاب

لحماية نفسك من الذكريات غير السارة، ضع صورة أحد أحبائك على سطح المكتب: الأفكار حول الوالدين أو الأحباء تساعد في التعامل مع الاكتئاب ليس أسوأ من مضادات الاكتئاب.

يقول علماء النفس من جامعة كورنيل (الولايات المتحدة الأمريكية) إن صور العائلة على سطح مكتبك ستساعدك على التغلب على التوتر. خلال التجربة، طلب العلماء من المتطوعين تذكر موقف مؤلم من الماضي، ثم التفكير في شخص عزيز. أولًا، كان على المشارك أن يتذكر كيف كانت والدته تعتني به؛ وفي النسخة الثانية من التجربة، كان عليه أن ينظر إلى صورتها؛ وأخيرًا، في النسخة الثالثة، بعد الذكرى المؤلمة، كان عليه أن ينظر إلى صورة شخص عزيز. وكعينة ضابطة، استخدموا صورًا لمعارفهم فقط أو حتى لغرباء.

تبيّن أن ذكريات الأحبة تُساعد على التعامل مع الأفكار غير السارة بشكل أسرع، وتُقلل من تأثر الشخص بالسلبية. بعد شهر من التجربة، واجه من شاهدوا صور أقاربهم وأصدقائهم مشاكل نفسية وجسدية أقل.

نشر العلماء نتائجهم في مجلة علم النفس الاجتماعي والشخصية. وكانوا قد أظهروا سابقًا أن هذه الأفكار تساعد في تخفيف التوتر الناتج عن عوامل خارجية. لكننا قد نكون مصدرًا كبيرًا للتوتر: فذاكرتنا تخزن العديد من الأمور غير السارة - من الرسوب في الامتحانات إلى الفشل في العلاقات العاطفية. إن العودة المستمرة إلى الذكريات غير السارة محفوفٌ بتطور الاكتئاب واضطرابات القلق، وكل هذا يؤثر في النهاية على الصحة البدنية، ويسبب مشاكل في القلب، وما إلى ذلك.

لتجنب ذلك، ينصح مؤلفو الكتاب بحفظ الذكريات الجميلة، ليس فقط تلك التي تُخلّفها الأحاديث القلبية مع الآخرين، والتي تُذكّر بالصداقة والمحبة والوئام. وبطبيعة الحال، ترتبط هذه اللحظات في المقام الأول بالأقارب المقربين والأحباء (هذا بالطبع لا يُراعي الحالات الاستثنائية للمواجهات العائلية القاسية والكراهية المتبادلة بعد عقود من الزواج).

عمومًا، أيها القارئ، في ظل الأزمة القادمة، ننصحك بملء مكتبك بأكبر قدر ممكن من صور الأزواج والزوجات والأبناء. هذا لن يمنع الخسائر المالية، ولكنه قد يحميك من الضغوط المصاحبة.