المكان الأكثر خطورة في المنزل: ألعاب طفلكِ

ألعاب الأطفال ضرورية ليس فقط لتسلية الطفل، بل لنموه أيضًا. وللأسف، لا يلتزم مُصنّعو ألعاب الأطفال الصغار دائمًا بتقنيات الإنتاج، وقد تُشكّل هذه الألعاب أحيانًا خطرًا مميتًا على الطفل.

يُعد طلاء الألعاب التهديد الرئيسي لصحة الطفل. لإنتاج منتجات للأطفال، غالبًا ما تستخدم الشركات موادًا صناعية وبوليمرية تحتوي على مركبات خطرة مثل كلوريد الفينيل، والستايرين، والإيثيلين، وحمض الأكريليك، والفورمالديهايد، والبروبيلين.

حتى الألعاب المصنوعة من مواد طبيعية - القطن والصوف والخشب والمطاط - قد تُشكل خطرًا على الصحة. إذ تُفقد هذه المواد جميع خصائصها الطبيعية بسبب المينا والدهانات التي تحتوي على عناصر ضارة.

تخيل فقط مدى خطورة ملامسة مثل هذه الألعاب، لأن الطفل يلمسها، ويستنشق رائحتها، وقد يضعها في فمه.

قبل شراء أي لعبة، افحصها بعناية وشمها. الألوان الصارخة والزاهية، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة، كفيلة بلفت انتباهك فورًا. هذه التفاصيل مهمة جدًا، لأن الألوان الصارخة قد تُسبب صدمة نفسية للطفل وتؤثر سلبًا على بصره، كما أن وجود رائحة كريهة كفيل بثنيك عن شراء مثل هذه اللعبة، مهما كانت جميلة ومثيرة للاهتمام.

المواد الأكثر خطورة على صحة الطفل هي الرصاص والفثالات والكادميوم.

يمكن أن يسبب الرصاص الغثيان والقيء، والصداع، والعمى، والنوبات. يحدث التسمم عندما يستنشق الشخص غبار الرصاص أو يبتلع إنزيماته.

تُستخدم الفثالات في الصناعة. هذه المادة الكيميائية، المستخدمة في صناعة البلاستيك، قد تُسبب مشاكل سلوكية خطيرة لدى الأطفال وتُسبب خللاً في الغدد الصماء.

الكادميوم مفيدٌ جدًا لتشبع الألوان، ولكنه ضارٌّ جدًا بالإنسان. يحتل الكادميوم المرتبة السابعة في قائمة أخطر 275 مادة سامة.

تذكر أن المنتج عالي الجودة يحمل دائمًا شهادة جودة صحية. تجنب المتاجر غير المرخصة، واطلب من البائع مستندات الألعاب، حتى لا يتحول منزلك إلى مستودع بضائع ضارة بالصحة.