كبسولة الإسكان والمنزل البيئي للمستقبل

كشفت مجموعة من المهندسين المعماريين من سلوفاكيا عن أحدث ابتكاراتهم، وهو منزل صديق للبيئة، صالح للسكن بالكامل، ويعمل بشكل مستقل عن شبكة الطاقة المركزية. إضافةً إلى ذلك، زوّد المطورون هذا "المأوى" الصغير بتقنيات مستدامة، تشمل استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وجمع وتنقية مياه الأمطار.

ويتوقع المطورون أن النموذج الأولي للكبسولة البيئية سيظهر في المستقبل القريب جدًا، وسيدخل النموذج إلى الإنتاج الضخم هذا العام.

أوضح المهندسون المعماريون من شركة "نيس أركيتكتس" أنهم أرادوا إنشاء منزل صديق للبيئة يجمع بين الأبعاد الصغيرة، والشكل الموفر للطاقة، والتشغيل الذاتي. وفي الوقت نفسه، يجب أن يحتوي المنزل على سرير كبير مريح، وماء للشرب، وطعام ساخن.

وبحسب فريق التصميم، فإن المنزل الصغير يحتوي على كل ما يلزم للعيش بشكل مريح فيه، بعيدًا عن الحضارة ومصدر الطاقة الخارجي.

المنزل على شكل بيضة، وأبعاده 4.4 × 2.4 × 2.4 متر، ومساحة المعيشة 8 متر ^مربع.

يمكن ربط المسكن بالسيارة لنقله إلى المكان المطلوب، على سبيل المثال عند السفر إلى الطبيعة أو قضاء العطلات. ووفقًا للمطورين، يمكن استخدام الكبسولة كمكتب، أو دار ضيافة، أو غرفة إضافية، أو كنقطة وصول لشحن سيارة كهربائية.

يضمّ الجزء الداخلي للمنزل البيئي الصغير مرحاضًا، وكابينة دش، وركن عمل، وطاولة طعام، وسريرًا قابلًا للطي، ومساحةً لتخزين الأغراض الشخصية (داخلية وخارجية). يحتوي المنزل على باب واحد ونافذتين فقط، يُمكن فتحهما عند الرغبة، لتهوية الغرفة مثلًا.

وفقًا للمهندسين المعماريين، سيُجهّز المنزل بمجموعة رائعة من التقنيات المستدامة. سقف المنزل مُغطى بمجموعة من الألواح الشمسية، تزيد مساحتها عن مترين مربعين، ومُجهّز بنظام بطاريات مُتكامل في الداخل، بالإضافة إلى توربين رياح صامت بقوة 750 واط مُثبّت على قضيب خاص قابل للسحب. يحتوي الحمام على مرحاض سماد، وكابينة دش. كما يحتوي المنزل على نظام لتجميع مياه الأمطار، وفلاتر خاصة تُوفّر مياه شرب نظيفة.

تمتنع الشركة حاليًا عن التعليق، ولم تُفصح عن آلية عمل المشروع. وأشار المتخصصون إلى أن كل شيء سيتضح لاحقًا، إلا أن مزايا هذا "المشروع" تتمثل في إمكانية الاستغناء عن شبكة الكهرباء لفترة طويلة، والوصول إلى الحضارة في قلب منطقة صحراوية، وانخفاض استهلاك الطاقة، وسهولة النقل إلى أي مكان في العالم. علاوة على ذلك، ووفقًا للمهندسين المعماريين، يُعد المنزل المدمج مصدرًا للطاقة المستدامة ولا يتطلب أي صيانة إضافية.

ومع ذلك، فإن أي اختراع تقريبًا يتطلب خدمة إضافية، على سبيل المثال، يجب تنظيف الخزانات التي تجمع النفايات، ويجب ملء أسطوانات الغاز اللازمة للطهي بانتظام، وما إلى ذلك.

ليس من السهل الحفاظ على مثل هذا المنزل البيئي، ولكن الفكرة في حد ذاتها تبدو واعدة للغاية.