كبار السن اليوم هم أكثر عرضة لممارسة الجنس والطلاق

كبار السن اليوم يمارسون الجنس أكثر ويطلقون، كما أصبحوا أكثر ذكاءً ويشعرون بتحسن.

تتزايد نسبة كبار السن. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، سيصل متوسط العمر المتوقع في أوروبا إلى 100 عام. في الوقت نفسه، يتغير مفهوم الشيخوخة تدريجيًا، كما يُظهر مشروع H70، الذي يمتد لأربعين عامًا، التابع لأكاديمية سالجرينسكا في جامعة غوتنبرغ (السويد).

على سبيل المثال، اتضح أن نسبة كبار السن الحاصلين على تعليم أعلى من المرحلة الثانوية قد ارتفعت من ١٤ إلى ما يقارب ٤٠ عامًا لكلا الجنسين منذ سبعينيات القرن الماضي. ونتيجةً لذلك، يحقق من يبلغون السبعين من العمر اليوم درجات أعلى في اختبارات الذكاء مقارنةً بمن سبقوهم.

ارتفعت نسبة الرجال المتزوجين والمطلقين. وانخفضت معدلات ضعف الانتصاب لدى الرجال الأكبر سنًا، وأصبح كلا الجنسين يمارسان الجنس أكثر من ذي قبل.

تغيرت أيضًا شبكات التواصل الاجتماعي. أصبح كبار السن أكثر اجتماعية، ولديهم أصدقاء أكثر في شيخوختهم.

في الوقت نفسه، ظلّت حالة الصحة النفسية العصبية دون تغيير يُذكر. وظلّت معدلات الخرف والاكتئاب الحاد عند مستوياتها التي كانت عليها في سبعينيات القرن الماضي، بينما ازدادت شيوع الاكتئاب الخفيف بشكل طفيف. ومع ذلك، تحسّنت قدرة كبار السن على إدارة المهام المنزلية: فقد انخفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة في التنظيف من 25% إلى 12%، ولم يعد يحتاج سوى 4% منهم إلى مساعدة في الاستحمام (مقابل 14% في سبعينيات القرن الماضي).

بدأت الدراسة في غوتنبرغ عام ١٩٧١، وشملت حوالي ألف شخص وُلدوا بين عامي ١٩٠١ و١٩٠٢. وخضعوا للمتابعة المستمرة حتى توفي آخرهم عن عمر يناهز ١٠٥ أعوام. وفي عام ٢٠٠٠، جُنّدت مجموعة جديدة من الأشخاص الذين وُلدوا عام ١٩٣٠. ويجري مراقبتهم باستخدام نفس الأساليب.