التقييم الذاتي المتفائل للصحة هو مفتاح الحياة المديدة

يؤثر تقييم الناس لصحتهم على فرص بقائهم على قيد الحياة في العقود التالية. هذا ما توصل إليه علماء من معهد الطب الاجتماعي والوقائي بجامعة زيورخ (سويسرا).

لا شك أن التقييم المتشائم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر المرض أو الوفاة. فالشخص الذي يعتقد أن صحته سيئة غالبًا لا يتبع نمط حياة صحي، بل هو في الواقع في حالة صحية هشة أو مريض بالفعل. ومع ذلك، أظهرت دراسات سابقة، لم يُراقب فيها المشاركون إلا لفترة قصيرة، أن هذا الارتباط يبقى قائمًا حتى مع مراعاة جميع هذه العوامل.

في الدراسة الحالية، أثبت متخصصو زيورخ أن التقييم الذاتي للصحة يرتبط أيضًا باحتمالية البقاء على قيد الحياة أو الوفاة على مدى فترة طويلة تتجاوز الثلاثين عامًا. وهكذا، فإن الرجال الذين قيّموا صحتهم بأنها "سيئة للغاية" كانوا أكثر عرضة للوفاة بمقدار 3.3 مرات من أقرانهم الذين اختاروا التقييم "ممتاز". أما النساء اللواتي اعتبرن صحتهن "سيئة للغاية" فكانت احتمالية وفاتهن أعلى بمقدار 1.9 مرة من النساء اللواتي اعتقدن أن صحتهن ممتازة.

بعد مراعاة المستوى التعليمي، والحالة الاجتماعية، وتعاطي التبغ، والتاريخ الطبي، واستخدام الأدوية، وضغط الدم، ومستويات السكر في الدم، تضاءل الارتباط بين التقييم الذاتي للصحة والوفيات إلى حد ما. بلغ الفرق في خطر الوفاة بين أفضل التقديرات وأسوأها 1:2.9 للرجال و1:1.5 للنساء.

ونشرت نتائج الدراسة في مجلة PLoS ONE.