لتجنب الإصابة بالإنفلونزا، يجب عليك تجنب لمس وجهك

مع بداية فصل الشتاء، يزداد عدد الأشخاص المصابين بنزلات البرد والإنفلونزا، وبالتالي هناك خطر الإصابة بالفيروس.

ومع ذلك، على الراغبين في تجنب المرض بأي ثمن أن يدركوا أن غسل اليدين وحده لا يكفي. فالمكاتب خطيرة بشكل خاص، إذ تفتقر إلى التهوية الجيدة، وتستقر جميع الجراثيم والفيروسات على الطاولات ولوحات المفاتيح وغيرها من الأشياء.

وجد فريق من الباحثين في المعاهد الوطنية للصحة في بيثيسدا بولاية ماريلاند أننا نصاب بالبكتيريا والفيروسات عن طريق لمس أفواهنا وأنوفنا بعد لمس الأسطح الملوثة. ومع ذلك، يعتقد الكثيرون أن غسل اليدين كافٍ للوقاية من العدوى إذا تجنبنا مخالطة المرضى. ولكن بين كل غسلة وأخرى، عندما يعتقد الشخص أنه بغسل يديه جيدًا بالصابون قد قضى على كل الشرور، تنتقل الجراثيم.

يُطلق على انتقال الميكروبات من الجسم إلى آخر اسم خاص، وهو التطعيم الذاتي أو انتقال الفيروسات من جزء من الجسم إلى آخر. تُعتبر هذه الطريقة من طرق العدوى الرئيسية، سواءً في انتقال الميكروبات من شخص مريض إلى شخص سليم، أو من سطح ملوث. أي أنه كلما زاد لمسنا لوجهنا، زاد خطر إصابتنا بالمرض.

ونشرت نتائج عمل المتخصصين في المجلة العلمية "الأمراض المعدية السريرية".

قام الباحثون بمراقبة 249 شخصًا، وراقبوا سلوكهم ومعدل لمس وجوههم.

وتبين أن الإنسان يلمس وجهه بأيديه بمعدل 3.6 مرة في الساعة، كما أن لمسه للأشياء المحيطة يحدث بمعدل 3.3 مرة في الساعة.

لذا، إذا لم تغسل يديك كل 15 دقيقة، فمن المرجح أن تُصاب بالعدوى مرة أخرى. لذلك، لا ينبغي الاعتماد على غسل اليدين بشكل متكرر، بل من الأفضل اتباع نصائح الخبراء وتقليل لمس الوجه قدر الإمكان خلال فترات تفشي الأوبئة. بالمناسبة، ينصح الأطباء بتقليل الذعر والقلق من الإصابة بالعدوى خلال هذه الفترات، لأن التوتر والقلق يؤثران سلبًا على مناعة الجسم، ويُضعفانها بشكل كبير.