هل يمكن لمخفوق البروتين أن يبطئ الشيخوخة؟

تلعب البروتينات دورًا مهمًا جدًا في حياة الإنسان، لأنها مادة بناء لا يمكن الاستغناء عنها لجميع خلايا الجسم.

لكي يتمكن الجسم من تجديد خلاياه بشكل مستمر، فهو يحتاج إلى الأحماض الأمينية، والتي يتم توفيرها من خلال البروتين.

أصبحت مشروبات البروتين شائعة جدًا هذه الأيام. في السابق، كان من الممكن شراء هذه المشروبات من المتاجر المتخصصة للاعبي كمال الأجسام، أما الآن، وبفضل الإعلانات، فقد أصبحت شائعة الاستخدام.

وما لا يعد به المعلنون هو أن مشروبات البروتين ستساعدك على إنقاص وزنك، وستحافظ على لياقتك البدنية حتى سن الشيخوخة، بل قد تكون وسيلة للوقاية من السرطان. يزعم مصنعو مشروبات البروتين أن تناول منتجاتهم سيساعد في الحفاظ على عضلاتك مشدودة وتقوية عظامك. وهذا لا ينطبق فقط على الرياضيين، ففي عالمنا الحديث، يحتاج الجميع إلى مكملات البروتين، من الصغر إلى الكبر.

وبحسبهم، ابتداءً من سن الثلاثين، يفقد الشخص كتلة العضلات، وباستخدام بروتين مصل اللبن أو المخفوقات، تتاح الفرصة للناس للحفاظ على لياقتهم البدنية والحفاظ على الوزن.

لقد نالت ما يُسمى بالكوكتيلات "الصحية" استحسان مشاهير هوليوود. ويوصي بها عشرات المدربين نجومهم. ومن بين مُحبي هذه المشروبات الممثلة الشهيرة غوينيث بالترو، التي تُمارس الرياضة بنشاط وتشربها للحفاظ على قوة عضلاتها.

لكن هل تُعدّ هذه المشروبات حقًا علاجًا لجميع الأمراض؟ يُحذّر علماء بريطانيون سكان المملكة المتحدة من مخاطر الجمع بين مشروبات البروتين ونظام غذائي غني بالبروتين.

هذا ممكن فقط للأشخاص الذين يمارسون الرياضة يوميا.

أكدت دراسةٌ أجراها باحثون في جامعة ولاية واشنطن قبل عدة سنوات قدرة مخفوقات البروتين على خفض ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، واستخدامها كوسيلة للوقاية من السكتات الدماغية. كما وُجدت فوائدٌ للمشروبات الغنية بالبروتين لدى مرضى السكري، إذ تُحدث عند تناولها تغيراتٍ إيجابية في دم المريض.

في معظم الحالات، لا تُشكل مخفوقات البروتين عالية التركيز ضررًا على صحة الإنسان، والأهم هو الالتزام بالاعتدال. فتناول البروتينات بكميات كبيرة قد يؤدي إلى زيادة الوزن، كما قالت سوزان فلويجل، عالمة الكيمياء الحيوية، وقائدة الدراسة.

جينيفر لو، أخصائية التغذية الرياضية في الجمعية البريطانية للتغذية، تتبنى وجهة نظر معاكسة. فهي تعتقد أنه لا يمكن لأي خلطات غير طبيعية أن تكون مفيدة مسبقًا.

وتنصح أيضًا بعدم تقليد مشاهير هوليوود الذين يقضون وقتًا طويلًا في صالات الألعاب الرياضية لتحقيق النتائج التي تدفع الأشخاص العاديين إلى البحث عن بديل للرياضة.

[ 1 ]