هل هناك حاجة إلى جرعة ثالثة من لقاح فيروس كورونا؟

لطالما نوقشت مسألة الحاجة إلى جرعة ثالثة من التطعيم ضد عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ويعتقد معظم الخبراء أن تطبيق المرحلة الثالثة من التطعيم سيؤدي إلى نقص في اللقاحات في الدول النامية، وهو أمر غير مقبول إطلاقًا. ويتفق على وجه الخصوص رئيس فريق تطوير اللقاحات، الدكتور أندرو بولارد، والممثل الرئيسي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، سيث بيركلي.

يشير الخبراء إلى أن استخدام المرحلة الثالثة، حتى في دولة متقدمة واحدة، سيؤدي إلى اعتماد دول أخرى لهذه الممارسة. ونتيجةً لذلك، سيقل عدد الأشخاص الذين يمكنهم تلقي جرعتين على الأقل من اللقاح. ويوضح الخبراء: "سيفقد الكثيرون فرصة النجاة من الجائحة".

يثق العلماء بأهمية توزيع اللقاحات المتاحة بحكمة اليوم. سيسمح ذلك بتحصين نسبة أكبر من السكان، واستئناف النشاط الاقتصادي العالمي والسياحة، وعودة الحياة إلى طبيعتها في معظم الحالات.

في غضون ذلك، وافقت الولايات المتحدة على جرعة ثالثة من اللقاح للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك لقاحا موديرنا وفايزر. كما يسمح بخلط لقاحات mRNA للحصول على جرعة معززة، شريطة عدم توفر اللقاح الأصلي. وتُوصى بهذه الخطوة الإضافية بشكل خاص للمرضى الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء والمصابين بأمراض نقص المناعة. ومع ذلك، يقول المسؤولون إنه لا يُطلب من المرضى تقديم وصفة طبية أو تقرير طبي يفيد بضعف جهاز المناعة لديهم واستحقاقهم لجرعة إضافية.

وتستند التوصيات في المقام الأول إلى تصريح الشركة المصنعة فايزر بأن فعالية دواء بيونتيك تنخفض بمرور الوقت: أظهرت دراسات المطورين انخفاضًا في الفعالية من 96٪ إلى 84٪ بعد 4 أشهر فقط من الانتهاء من المرحلة الثانية من التطعيم.

أشار مصنعو لقاح موديرنا أيضًا إلى احتمال الحاجة إلى جرعة معززة ثالثة. ويعود هذا التصريح إلى ظهور متحور دلتا لفيروس كورونا ، والذي ثبت أنه يسبب انتكاسات لدى المرضى الذين تلقوا اللقاح مرتين.

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية عن ضرورة إعلان وقف مؤقت لإطلاق المرحلة الثالثة من التطعيم ضد كوفيد-19. وخلال هذه الفترة، يتعين على المتخصصين حل مشكلة نقص اللقاحات في المناطق ذات معدلات التطعيم المنخفضة.

المعلومات المنشورة على صفحة رويترز