يمكن أن يسبب حبر الوشم مرضًا خطيرًا

كان تفشي عدوى جلدية بكتيرية نادرة في شمال نيويورك عام 2011، والتي سببتها دفعة ملوثة من الحبر، أول علامة تحذيرية على أن الوشم نشاط خطير وغير منظم إلى حد كبير.

أصبح عشاق فن الجسد ضحية لبكتيريا Mycobacterium haemophilum، التي تنتمي إلى عائلة البكتيريا التي تسبب مرض الجذام والسل.

أمضى العلماء شهرًا كاملًا لمعرفة مصدر هذه العدوى ونوعها. وإذا اختير العلاج المناسب، فسيستغرق التعافي أشهرًا عديدة.

وبالإضافة إلى الحوادث التي وقعت في نيويورك، حدد الخبراء حالات إصابة في مدن أخرى مثل آيوا وكولورادو وواشنطن.

تعد البكتيريا الدقيقة سببًا للطفح الجلدي البسيط وشكلًا أكثر خطورة من المرض، بما في ذلك الخراجات الشديدة التي تتطلب التدخل الجراحي.

ويدعو خبراء من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء إلى فرض ضوابط أكثر صرامة على اللوائح التي تحكم الوشم.

وبالإضافة إلى ذلك، يعتزم الخبراء اختبار تكنولوجيا إنتاج أحبار الوشم في المصانع التي يتم تصنيعها فيها.

نعتقد أن الوشم قد يكون خطيرًا جدًا ويسبب ضررًا بالغًا للإنسان، نظرًا لعدم وجود قانون يُوحد تركيبة الحبر المستخدم حتى الآن، كما يقول العلماء. ويضيفون: "في الممارسة الطبية، سُجلت حالات وفاة لأشخاص بعد تزيين أجسادهم بفنون الجسد".

وبحسب الخبراء، فإن سبب تلوث الحبر، وبالتالي الإنسان، ربما يكون مياه الصنبور العادية، التي تستخدم لتخفيف الحبر.

وفقًا للإحصاءات، ينفق الأمريكيون حوالي 1.65 مليار دولار على تزيين الجسم بالوشم سنويًا. يوجد 21 ألف صالون وشم في خمسين ولاية، لذا فإن تطبيق فن الوشم على الجسم ليس مشكلة، ولكنه يُعرّض صحة المُعجب للخطر فقط.

متوسط تكلفة الوشم الصغير هو 45 دولارًا.

وبحسب استطلاعات الرأي، يعتقد 29% من سكان الولايات المتحدة أن الوشم يمنحهم روحاً متمردة، واعترف 31% أنهم يريدون أن يظهروا بمظهر أكثر جاذبية بهذه الطريقة، وقام 5% برسم أجسادهم لإظهار محتواهم وتحقيقهم الداخلي وذكائهم للآخرين.