على الصعيد العالمي، هناك اتجاه تنازلي في معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من العمر على مستوى العالم

وفقًا لتقارير الأمم المتحدة الجديدة، انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة تقارب 50% (من عام 1990 إلى عام 2013). وفي المتوسط، تسارع معدل انخفاض وفيات الأطفال، حيث سُجِّل في عدد من البلدان انخفاضٌ بثلاثة أضعاف في وفيات الأطفال دون سن الخامسة. ومع ذلك، لا تزال هذه المؤشرات غير كافية لتحقيق الهدف الشامل المتمثل في خفض وفيات الأطفال بنسبة الثلثين بحلول عام 2015.

كما ورد في تقرير الأمم المتحدة، في عام ٢٠١٣، توفي أكثر من ستة ملايين طفل دون سن الخامسة لأسباب يمكن الوقاية منها، أي أقل بـ ٢٠٠ ألف طفل عن العام السابق. ولكن على الرغم من هذا التراجع، لا يزال ١٧ ألف طفل يموتون يوميًا.

أشار ميكي تشوبرا، رئيس برامج الصحة في اليونيسف، إلى أن التحسينات الكبيرة في خفض معدلات وفيات الأطفال تبعث على الأمل في إمكانية تغير الوضع في البلدان ذات الموارد المحدودة. والآن، تطبق دول حول العالم تدابير فعّالة ومثبتة ستنقذ أرواح آلاف الأطفال.

على مدار العام الماضي، توفي ما يقرب من 3 ملايين طفل خلال الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة (ما يقرب من 50% من حالات وفيات الرضع).

هذا العام، أطلقت اليونيسف وشركاؤها أول خطة طموحة لإنهاء وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها وحالات ولادة الأجنة الميتة بحلول عام 2035. وتدعو الخطة كل دولة إلى توفير خدمات صحية أساسية وفعالة، بما في ذلك أثناء الولادة وخلال الأيام السبعة التي تليها - وهي فترة خطيرة بشكل خاص في حياة المواليد الجدد - وتحسين جودة الخدمات الصحية للأطفال الصغار والمرضى.

وأشارت فلافيا بوستريو، المديرة العامة المساعدة لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن المجتمع المدني مستعد بالفعل للحد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الأمهات والرضع والأطفال دون سن الخامسة. ومن المعروف بالفعل كيفية التصرف على أفضل وجه، والمهمة الرئيسية اليوم هي الانتقال من الخطة إلى الإجراءات الفعلية، كما حدث، على سبيل المثال، في الهند.

يموت معظم الأطفال دون سن الخامسة نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، أو المخاض أو الولادة الصعبة، بالإضافة إلى الالتهاب الرئوي والإسهال والملاريا. ويحدث ما يقرب من نصف الوفيات نتيجة سوء التغذية.

إن ما نحتاج إليه الآن هو زيادة الاستثمار في نظام الرعاية الصحية للمساعدة في توفير خدمات عالية الجودة وبأسعار معقولة للنساء أثناء الولادة والأطفال وأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها.

ويشير تقرير الأمم المتحدة أيضاً إلى أنه تم تحقيق تحسينات كبيرة في خفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من خلال الأسعار المعقولة، والتطعيم، وتوزيع الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية، والمياه العلاجية، ومعالجة الإسهال، وإدخال التغذية العلاجية.

خلال الأسابيع الأربعة الأولى، غالبًا ما يكون سبب وفاة الأطفال هو الولادة المبكرة وصعوبة الولادة. في هذه الحالة، من الضروري للغاية اتخاذ إجراءات طبية لحماية صحة المرأة.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]