فئة جديدة من العقاقير التي تؤخذ عن طريق الفم تحسن من نتائج زرع الأجنة ونتائج الحمل في علاج التلقيح الصناعي

أثبتت دراسة جديدة فعالية دواء فموي غير هرموني رائد في فئته، في زيادة معدلات انغراس الأجنة والحمل والولادة الحية لدى النساء المصابات بالعقم، واللاتي يخضعن للتلقيح الصناعي (IVF) أو الحقن المجهري (ICSI). وتمثل النتائج، التي عُرضت اليوم في الاجتماع السنوي الأربعين للجمعية الأوروبية لعلم التلقيح الصناعي (ESHRE) في أمستردام، خطوةً هامةً نحو أول علاج يُعزز نجاح انغراس الأجنة ومعدلات الولادة الحية.

عالميًا، يُعاني واحد من كل ستة أشخاص في سن الإنجاب من العقم خلال حياته. تُجرى أكثر من ثلاثة ملايين دورة إخصاب في المختبر سنويًا، ورغم التقدم في تكنولوجيا الإخصاب في المختبر، لا يزال فشل زرع الأجنة يُمثل مشكلة كبيرة.

استجابةً لهذه الحاجة غير الملباة، قدّم الباحثون نتائج واعدة من تجربتهم السريرية للمرحلة الثانية لدواء OXOART2. قيّمت هذه الدراسة العشوائية، مزدوجة التعمية، الخاضعة للتحكم الوهمي، والتي أُجريت في 28 مركزًا في أوروبا، دواء OXO-001، وهو دواء فموي رائد من نوعه يعمل مباشرةً على بطانة الرحم لتحسين انغراس الجنين ومعدلات الحمل.

حللت دراسة أوكسو لايف 96 امرأة دون سن الأربعين خضعن لعملية نقل جنين واحدة: تلقت 42 منهن دواءً وهميًا، بينما تلقت 54 منهن جرعة يومية من أوكسو-001. بدأ العلاج بعد دورة شهرية واحدة من دورة نقل الجنين واستمر حتى خمسة أسابيع بعد النقل.

لوحظت تحسنات ذات دلالة إحصائية في معدلات البيوكيميائية للحمل - الكشف المبكر عن الحمل - بنسبة 75.9% في مجموعة OXO-001 مقارنةً بـ 52.4% في مجموعة الدواء الوهمي. كما لوحظت تحسنات ذات دلالة سريرية في معدلات الحمل السريري (نبضات قلب الجنين بعد 5 أسابيع من نقل الأجنة) ومعدلات الحمل المستمر (بعد 10 أسابيع من نقل الأجنة)، مع زيادات مطلقة بلغت +14.3 (50.0% لـ OXO-001 مقارنةً بـ 35.7% للعلاج الوهمي) و+10.6 (46.3% لـ OXO-001 مقارنةً بـ 35.7% للعلاج الوهمي)، على التوالي.

وكان الأهم هو الزيادة المطلقة في معدلات المواليد الأحياء بنسبة +6.9% (42.6% لدواء OXO-001 مقابل 35.7% للعلاج الوهمي).

الدكتورة أنييس أربات، الرئيسة التنفيذية والمديرة الطبية لشركة أوكسولايف: "يعلم الأطباء والمرضى أن أي زيادة مطلقة بأكثر من 5% في الحمل المستمر تُعتبر ذات دلالة سريرية. وقد لاحظنا زيادةً تجاوزت 9%، مما يُبعث أملاً جديداً لدى المرضى والمجتمع العلمي. ونتطلع إلى تطوير هذا العلاج الواعد إلى المراحل التالية من التطوير السريري."

كان معدل حدوث الآثار الجانبية متشابهًا في كلتا المجموعتين. كانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي الصداع، والغثيان، والتقيؤ، ومشاكل الجهاز الهضمي، والدوار، ومعظمها خفيف إلى متوسط. والأهم من ذلك، لم يُلاحظ أي فرق عن الدواء الوهمي لدى الأطفال بعد ستة أشهر من المتابعة. بشكل عام، كان OXO-001 جيد التحمل، مع معدلات التزام عالية.

ويضيف الدكتور إجناسي كانالز، كبير المسؤولين العلميين في أوكسو لايف: "نحن متحمسون لنتائج هذه التجربة، التي تسلط الضوء على إمكانات أوكسو-001 ليكون الخيار العلاجي الأول لزيادة نجاح زراعة الجنين باستخدام دواء غير هرموني بآلية عمل جديدة تعمل مباشرة على بطانة الرحم".

تشرح البروفيسورة الدكتورة كارين سيرمون، رئيسة الجمعية الأوروبية لأبحاث الإنجاب والتكاثر (ESHRE): "على الرغم من التطورات المستمرة في تحفيز المبيض، ومعالجة الأجنة، وزراعتها، إلا أن التحسن في معدلات المواليد الأحياء في حالات الإنجاب المساعد كان تدريجيًا في أحسن الأحوال. وتُعد الزيادة التي تقارب 7% خبرًا سارًا جدًا لمرضانا، ونأمل أن يتأكد ذلك لدى مجموعات أكبر من المرضى".

سيتم نشر ملخص الدراسة اليوم في مجلة Human Reproduction، إحدى المجلات الرائدة في العالم في مجال الطب الإنجابي.