أفلام بدون سجائر أو كيفية إبعاد الأطفال عن هذه العادة السيئة

توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) جميع الدول بمنع الأطفال والمراهقين من مشاهدة الأفلام التي تحتوي على منتجات التبغ ومشاهد التدخين، ويجب تطبيق هذا الحظر على المستوى التشريعي. ووفقًا لبيانات عام 2009، فإن الأفلام التي تحتوي على مشاهد تدخين هي التي دفعت ملايين المراهقين إلى البدء بالتدخين. والآن، فرضت جميع الدول تقريبًا قيودًا على أي إعلان لجميع منتجات التبغ، إلا أن الأفلام لا تزال تؤثر بقوة على جيل الشباب. وأكد دوغلاس بيتشر، رئيس قسم الوقاية من الأمراض المعدية، أن إجراءات محددة فقط، بما في ذلك منع الأطفال والمراهقين من مشاهدة الأفلام التي تحتوي على مشاهد تدخين ومقاطع فيديو تحذر من مخاطر التدخين، ستساعد في منع تكوين عادة سيئة بين الشباب، والتي قد تسبب الإعاقة والوفاة.

وفقاً لإحدى الدراسات، فإن ما يقرب من 40% من المراهقين الأمريكيين دُفعوا إلى التدخين بسبب الأفلام. ويقول الخبراء إن هذا قد يؤدي إلى إدمان الأطفال الشديد على التبغ.

حدد الخبراء مشاهد التدخين في ما يقرب من نصف الأفلام التي أنتجتها هوليوود، وتم تصوير حوالي 60٪ منها بين عامي 2002 و2014. ووفقًا لجراح عام الولايات المتحدة، إذا تم حظر جميع الأفلام التي تحتوي على مشاهد التدخين أو تظهر بأي شكل من الأشكال منتجات التبغ من قبل الأطفال والمراهقين، فإن هذا سيقلل من عدد المدخنين الجدد بين الشباب بنسبة 20٪ تقريبًا، وبالتالي تجنب مليون حالة وفاة بسبب هذه العادة الضارة.

اقرأ أيضًا: التدخين: كيف تقلع عن هذه العادة السيئة؟

ومن الجدير بالذكر أن الأفلام التي تم إصدارها خارج الولايات المتحدة تحتوي أيضًا على مشاهد تدخين، حيث توجد هذه المشاهد غالبًا في الأفلام الأعلى ربحًا التي تم إصدارها في الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية.

ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية إلى أن الحكومات يجب أن تتبع التوصيات التي من شأنها المساعدة في تقييد مشاهدة الأطفال للأفلام "الضارة":

• لا يُسمح بمشاهدة الأفلام التي تحتوي على مشاهد التدخين وإظهار التبغ إلا لمن يبلغون 21 عامًا أو أكثر
• أشر في التترات إلى أن منتجات التبغ المعروضة في الأفلام ليست إعلانات وأن مثل هذه المشاهد لم يتم دفع ثمنها من قبل المنتجين
• لا تظهر ماركات السجائر في الأفلام
• تشغيل إعلانات مناهضة للتدخين قبل عرض الأفلام في دور السينما والتلفزيون وعبر الإنترنت

وتوصي منظمة الصحة العالمية أيضًا برفض حق الحصول على المساعدات الحكومية للمنتجات الإعلامية التي تعلن عن منتجات التبغ.

وفقًا لرئيس برنامج مكافحة إدمان النيكوتين، اتخذت العديد من الدول بالفعل تدابير للحد من مشاهد التدخين. على سبيل المثال، في الصين، تقرر تقليل عدد المشاهد التي تُعرض فيها منتجات التبغ بشكل أو بآخر أو تُصوّر التدخين. وفي الهند، دخلت قواعد جديدة لعرض منتجات التبغ، بالإضافة إلى أنواع السجائر، حيز التنفيذ، وتُطبق هذه القواعد على الأفلام المحلية والأجنبية على حد سواء. ومع ذلك، يؤكد خبراء منظمة الصحة العالمية أن هذا ليس سوى جزء صغير مما يمكن فعله فعليًا لضمان مستقبل صحي لجيل الشباب والتحرر من التبغ.

[ 1 ]، [ 2 ]