دراسة: "وباء صامت" من تعاطي المنشطات يرافق الموجة الأخيرة من وباء المواد الأفيونية

قد يكون الكثيرون على دراية بوباء المواد الأفيونية المتواصل، والذي يُودي بحياة آلاف الأشخاص سنويًا بسبب جرعات زائدة. ولكن وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة PLOS للصحة العقلية ، أجراها يوتونغ لي من جامعة ألبرتا في كندا وزملاؤه، فإن العديد ممن يُسيئون استخدام المواد الأفيونية يستخدمون أيضًا المنشطات، ويموتون بسببها.

في عام ٢٠٢١، توفي أكثر من ٨٨ ألف شخص بسبب المواد الأفيونية في الولايات المتحدة وكندا، وهي أحدث موجة من ثلاث موجات رئيسية من وفيات المواد الأفيونية. ومع ذلك، يتعاطى العديد من متعاطي المواد الأفيونية أيضًا المنشطات: ٨٢٪ منهم تعرضوا للمنشطات، و٢٢٪ منهم يتعاطون الأمفيتامين بانتظام.

ولفهم أفضل لكيفية ارتباط الوفيات الناجمة عن المواد الأفيونية والمنشطات، قام مؤلفو هذه الدراسة بتحليل البيانات من المعهد الوطني الأمريكي لتعاطي المخدرات حول الوفيات العمدية وغير العمدية في الولايات المتحدة من عام 1999 إلى عام 2021، بالإضافة إلى البيانات من وكالة الصحة العامة في كندا ونظام مراقبة تعاطي المواد في ألبرتا من عام 2016 إلى عام 2021.

كما قاموا بتحليل بيانات اتجاهات جوجل خلال نفس الفترة لفهم مدى وعي الجمهور بالوفيات المرتبطة بالاستخدام المشترك للمواد الأفيونية والمنشطات.

ووجد المؤلفون أربع موجات مميزة من الوفيات المرتبطة بالمواد الأفيونية، مع أكبر الزيادات في الوفيات بين عامي 2019 و2021، وثلاث موجات من الوفيات المرتبطة بالمنشطات بين عامي 1999 و2021، مع أكبر الزيادات بين عامي 2013 و2021.

شهدت البلاد ارتفاعين كبيرين في الوفيات المرتبطة بالمواد الأفيونية والمنشطات، وكان أكبر ارتفاع بين عامي 2013 و2021. ومع ذلك، في حين أظهرت اتجاهات جوجل للمواد الأفيونية ارتفاعات خلال فترات زيادة الوفيات المرتبطة بالمواد الأفيونية، ظلت عمليات البحث عن المنشطات منخفضة، مما يشير إلى انخفاض الوعي العام.

ورغم أن المؤلفين لم يتمكنوا من الوصول إلى البيانات التي شملت استخدام مواد أخرى مثل الكحول، وركزت معظم البيانات على الولايات المتحدة، فإن نتائجهم تشير مع ذلك إلى أن الارتفاع في الوفيات المرتبطة بالمنشطات إلى جانب الوفيات الناجمة عن المواد الأفيونية يحدث في الظل، وأن الافتقار إلى الوعي العام قد يعيق التدخلات الفعالة.