دراسة تُظهر كيف تتجنب الخلايا السرطانية العلاج الكيميائي في ظروف انخفاض الجلوكوز

حددت دراسة أجراها باحثون في مركز لانغون الصحي بجامعة نيويورك ومركز بيرلماتر لأبحاث السرطان آليتين تتجنب بهما خلايا السرطان الموت بالعلاج الكيميائي في ظروف انخفاض مستوى الجلوكوز. تسمح هاتان الآليتان للخلايا بالتكيف مع البيئة غير المواتية وتقليل فعالية الأدوية.

النتائج الرئيسية للدراسة:

1. إبطاء استهلاك نيوكليوتيدات اليوريدين:

   • تهدف الأدوية المضادة للأيض مثل رالتيتركسيد، وبالا، وبريكوينار إلى منع تخليق البيريميدينات، والتي تعد ضرورية لنمو وتكاثر الخلايا السرطانية.
   • مع ذلك، في ظل انخفاض مستوى الجلوكوز، تُبطئ بيئة الورم امتصاص نيوكليوتيدات اليوريدين، مما يُقلل من فعالية هذه الأدوية. ويحتاج الجسم إلى الجلوكوز لتحويل اليوريدين (UTP) إلى شكله النشط UDP-glucose، الذي تستخدمه الخلايا.

2. تعطيل البروتينات التي تبدأ عملية موت الخلايا المبرمج:

   • تمنع مستويات الجلوكوز المنخفضة تنشيط بروتينات BAX وBAK على سطح الميتوكوندريا، والتي تؤدي إلى سلسلة من الإنزيمات التي تسبب موت الخلايا.
   • وبدون تنشيط هذه البروتينات، يتم الحفاظ على الميتوكوندريا، مما يسمح للخلايا السرطانية بمواصلة البقاء على قيد الحياة.

أهمية الدراسة:

• استراتيجية جديدة للعلاج الكيميائي: يمكن أن تساعد النتائج في تطوير علاجات مركبة قادرة على "خداع" الخلايا السرطانية لتستجيب لمستويات الجلوكوز المنخفضة بنفس الطريقة التي تستجيب بها في الظروف العادية.
• الاختبارات التشخيصية: يمكن استخدام النتائج للتنبؤ بكيفية استجابة خلايا السرطان لدى المريض للعلاج الكيميائي، مما يساعد في تخصيص العلاج.
• مجالات إضافية للاستكشاف: هناك خططٌ لدراسة حجب مسارات أيضية أخرى في الخلايا السرطانية لجعلها أكثر حساسيةً للعلاج الكيميائي. توجد بالفعل أدوية تجريبية مثل مثبطات Chk-1 وATR، ولكنها تتطلب مزيدًا من الدراسة نظرًا لضعف تحملها.

خاتمة:

تشرح هذه الدراسة لماذا قد يكون العلاج الكيميائي أقل فعالية في حالات انخفاض مستوى الجلوكوز، وتمهد الطريق لطرق جديدة لعلاج السرطان.

ونشرت الدراسة في مجلة Nature Metabolism.