قتل تلوث الهواء ما يقرب من 4 ملايين شخص

في جنيف، أعلنت منظمة الصحة العالمية نتائج إحدى الدراسات، التي أظهرت أن ما يقرب من نصف سكان المدن يعانون من تلوث الهواء. ووفقًا للخبراء، يتجاوز تلوث الهواء في المدن المعدل الطبيعي بمرتين على الأقل.

أصدرت منظمة الصحة العالمية سابقًا تقريرًا يفيد بأن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يموتون سنويًا نتيجة إدمان الكحول. إلا أن المنظمة اهتمت هذه المرة بقضية أخرى، ألا وهي تأثير الهواء الملوث على صحة سكان المدن ومتوسط أعمارهم.

اتضح أنه كلما كَبُرت المدينة، زاد الخطر الذي تُشكّله على صحة سكانها. فالتلوث الذي يتغلغل في الهواء يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، مثل أمراض الجهاز التنفسي المزمنة (الربو)، وأمراض القلب والأوعية الدموية (السكتة الدماغية)، والسرطان.

السيارات هي المصدر الرئيسي لتلوث الهواء. كما يتأثر تلوث الهواء بشكل كبير بالتركيز الكبير للمباني السكنية في منطقة صغيرة، والتطور الصناعي، وزيادة استخدام الطاقة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تسبب تلوث الهواء في وفاة أكثر من أربعة ملايين شخص العام الماضي. وكما تُظهر الدراسات الحديثة، فإن أعلى مستويات تلوث الهواء موجودة في دول مثل الهند والبحرين وإيران وأفغانستان وباكستان. في هذه الجمهوريات، يصل متوسط التركيز السنوي للجسيمات إلى 540 ملغم لكل متر مكعب ^، بينما وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، يجب ألا يتجاوز التركيز 20 ملغم لكل متر ^مكعب.

تحتل مدينة بيشاور الباكستانية، التي يسكنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، المرتبة الأولى من حيث تلوث الهواء. كما تحتل مدينة روالبندي الباكستانية المرتبة الثانية، بأكثر من 400 ملغ من التلوث لكل متر مكعب ^. أما مدينة مزار الشريف الأفغانية، فتحتل المرتبة الثالثة، حيث يتجاوز التلوث فيها 300 ملغ بقليل لكل ^متر مكعب.

في أوكرانيا، تقع أكثر المدن تلوثًا في وسط وشرق البلاد. وتشهد مدن منطقة دونيتسك أعلى مستويات تلوث الهواء، ويعود ذلك إلى كثرة المنشآت الصناعية فيها.

تُعرف المدن في أستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية بأنها تتمتع بأنظف مستويات تلوث الهواء.

بالإضافة إلى ذلك، أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا يفيد بتشخيص 14 مليون شخص بالسرطان سنويًا. ومع ذلك، فإن التوقعات المستقبلية لا تبعث على الأمل في التحسن. ووفقًا للتوقعات، سيرتفع معدل الإصابة بالأورام إلى 22 مليون شخص سنويًا خلال العشرين عامًا القادمة. وفي هذا الصدد، من الضروري وضع استراتيجيات فعالة للوقاية من السرطان في أسرع وقت ممكن.

كما يشير الخبراء، يحتل علم الأورام في العصر الحديث مكانة رائدة عالميًا من حيث معدلات الوفيات. ويُعتبر سرطان المعدة والثدي والرئتين والقولون والمستقيم أشد أنواع السرطان خطورة، وفقًا للأطباء.

[ 1 ]