دراسة جديدة تتحدى المعتقدات الشائعة حول سبب انجذابنا إلى أصوات معينة

إن الرؤى الجديدة حول كيفية إدراك الناس للصوت البشري تشكل تحديًا للاعتقادات حول الأصوات التي نجدها جذابة.

ربطت دراسات سابقة بين الخصائص الصوتية المتوسطة والجاذبية، ووجدت أنه كلما بدا الصوت متوسطا أكثر، كلما كان تصنيفه أعلى من حيث الجاذبية.

ومع ذلك، وجد باحثو ماكماستر أن خصائص الصوت المتوسطة ليست جذابة بطبيعتها وقد تستفيد من التميز عن الآخرين.

على عكس الأبحاث السابقة، وجدنا أن المتوسط ليس دائمًا أكثر جاذبية. وتُعد نبرة الصوت عاملًا حاسمًا في تصنيفات الجاذبية، مما يُبرز مدى تعقيد إدراك الصوت البشري، كما أوضحت جيسيكا أوستريغا، قائدة الدراسة والمرشحة حديثًا لنيل درجة الدكتوراه في علم النفس وعلم الأعصاب والسلوك.

"إن فهم هذا الأمر يسمح لنا باستكشاف كيفية تأثير السمات المحددة لصوت الشخص على كيفية تكوين انطباعاتنا عن الآخرين والتفاعل معهم."

وُضِحَت النتائج في دراسة نُشرت هذا الشهر في مجلة "التقارير العلمية". استخدم الباحثون تقنية متطورة لتحويل الأصوات لدمج أصوات متعددة وإنشاء أصوات متوسطة النبرة لاستخدامها في تجاربهم. وطلبوا من المشاركين تقييم مدى جاذبية هذه الأصوات.

تشير جاذبية الصوت إلى مدى جمال أو روعة الصوت الذي يُدركه المستمع. ويتجاوز هذا المصطلح الجاذبية البسيطة ليشمل خصائص قد تؤثر على الاهتمام العاطفي أو الجنسي.

علاقة دالة إحصائيًا بين التردد الأساسي (F0) وتقييمات جاذبية الأصوات الذكورية والأنثوية. المصدر: التقارير العلمية (2024). DOI: 10.1038/s41598-024-61064-9

وقال ديفيد فينبيرج، أستاذ مشارك في علم النفس وعلم الأعصاب والسلوك والذي قاد الدراسة، إن "هذه الدراسة تساهم في فهم أعمق للديناميكيات المعقدة للتواصل البشري والجذب"، مضيفًا أن نتائج الدراسة تمتد إلى ما هو أبعد من النطاق الأكاديمي ولها تطبيقات عملية.

"إن فهم الفروق الدقيقة في إدراك الصوت قد يؤثر على الممارسات في الصناعات مثل التسويق والإعلام وحتى تطوير التكنولوجيا، حيث أصبحت واجهات الصوت شائعة بشكل متزايد."