بحلول عام 2050، يمكن أن يتعرض ما يصل إلى 246 مليون شخص من كبار السن لخطر التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة بسبب الاحتباس الحراري

توصل فريق من علماء الأرض والمتخصصين في البيئة من مؤسسة CMCC (المركز الأورومتوسطي لتغير المناخ)، بالتعاون مع زميلين من جامعة بوسطن، إلى أدلة تشير إلى أن ما يصل إلى 246 مليون شخص في جميع أنحاء العالم قد يتعرضون لخطر الإجهاد الحراري بحلول عام 2050 بسبب الانحباس الحراري العالمي والشيخوخة السكانية.

وفي بحثهم المنشور في مجلة Nature Communications ، يصف الفريق كيف استخدموا نماذج المناخ لتقدير النقاط الساخنة العالمية وقارنوها بتوقعات السكان لنفس المناطق.

يزداد كوكب الأرض حرارةً بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان والتي تُطلق في الغلاف الجوي. ومع ذلك، لن ترتفع درجة حرارة جميع أجزاء الكوكب بالتساوي - فمن المتوقع أن ترتفع درجة حرارة بعض المناطق، مثل أجزاء من أفريقيا وآسيا، أكثر من غيرها.

ولكن من المؤسف أن عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً يتزايد في الوقت نفسه ــ ومن المتوقع أن يتضاعف عددهم بحلول عام 2050، ويعيش الكثير منهم في آسيا وأفريقيا ــ البلدان التي يعتبر فيها تكييف الهواء نادراً.

في هذه الدراسة الجديدة، أشار الفريق إلى أنه على الرغم من إجراء الكثير من الأبحاث لفهم تأثير الحرارة الشديدة على كبار السن بشكل أفضل، إلا أنه لم يُبذل سوى القليل لمعرفة عدد الأشخاص المعرضين للخطر منهم في السنوات القادمة. ولمعرفة ذلك، نظروا في نماذج المناخ والسكان حتى عام ٢٠٥٠.

أظهرت نماذج المناخ أن متوسط عدد الأيام شديدة الحرارة حول العالم سيرتفع من حوالي 10 إلى 20 يومًا خلال الثلاثين عامًا القادمة. ووجد الباحثون أيضًا أن هذه الأيام الحارة ستزداد حرارةً تبعًا لمكان حدوثها.

التقاطع العالمي بين الشيخوخة والتعرض للحرارة في المناخ الحالي (العمود الأيسر) وحوالي عام 2050، SSP2(45) (العمود الأيمن).

أ، ب. نسبة السكان الذين تبلغ أعمارهم 69 عامًا فأكثر والمعرضين لدرجات حرارة منخفضة سنوية (CDDs).
ج، د. درجات الحرارة السنوية المقابلة للنسبة المئوية 95 من التعرض المحلي للحرارة الشديدة (TMAX95).
هـ، و. العدد السنوي للأيام التي تكون فيها درجة الحرارة القصوى (TMAX) > 37.5 درجة مئوية.

المصدر: Nature Communications (2024). DOI: 10.1038/s41467-024-47197-5

وأظهرت النماذج الديموغرافية أن حوالي 23% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 69 عاماً سوف يعيشون في أجزاء من العالم سوف تشهد هذه درجات الحرارة المرتفعة بشكل خطير، مقارنة بنحو 14% فقط اليوم.

وبشكل عام، وجد الفريق أن ما بين 177 مليون و246 مليون شخص فوق سن 69 عاماً قد يعيشون في أماكن من المتوقع أن تشهد درجات حرارة مرتفعة بشكل خطير بانتظام بحلول عام 2050، مما يعرض العديد منهم لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة أو الوفاة.