بدأت السلطات في إصدار بيانات عن تلوث الهواء في العاصمة الصينية

بدأت السلطات في بكين بنشر بيانات مفصلة حول تلوث الهواء في العاصمة الصينية.

ويأتي ذلك ردا على شكوك عديدة حول اكتمال وصدق المعلومات المنشورة رسميا من قبل هيئة الأرصاد الجوية في بكين، والتي تسببت في شكاوى من قبل العديد من سكان بكين.

في السابق، كانت العاصمة الصينية تنشر فقط بيانات عن مستوى تلوث الهواء بالجسيمات التي يزيد قطرها عن 10 ميكرون، وهو ما يسمى مؤشر PM10.

ومع ذلك، نشر موقع مركز مراقبة البيئة البلدي في بكين يوم السبت مؤشر PM2.5، والذي يعكس تلوث الهواء بالجسيمات العالقة التي يبلغ قطرها من 2.5 إلى 10 ميكرون.

يمكن لهذه الجزيئات الأصغر حجمًا أن تخترق الشعب الهوائية والرئتين وتشكل معيارًا أكثر موضوعية لتقييم درجة تلوث الهواء.

وفي العام الماضي، تم إطلاق حملة عامة لإصلاح نظام المراقبة الجوية في بكين، وحظيت بدعم واسع النطاق بفضل الإنترنت.

وتنشر السفارة الأميركية في بكين تغريدات تتضمن قراءات PM2.5 كل ساعة، وتختلف توقعاتها للطقس العام للعاصمة في بعض الأحيان بشكل كبير عن التوقعات الصينية الرسمية.

خطر على الصحة

بدأ مركز مراقبة البيئة في بلدية بكين الآن في نشر بيانات الطقس كل ساعة على موقعه الإلكتروني، بما في ذلك مستويات PM2.5.

وكما يشير المراقبون، فإن تلوث الهواء في بكين كان منذ فترة طويلة مصدر قلق للسكان وتسبب في مشاكل كبيرة للسلطات، بما في ذلك فقدان الثقة العامة.

يطالب سكان بكين بشكل متزايد بمعلومات أكثر تفصيلا حول مستوى تلوث الهواء وتأثيره على صحتهم.

وتقع بكين على سهل محاط بالجبال من ثلاث جهات، وهو ما يؤدي إلى كثرة الضباب الدخاني في المدينة، التي تختنق أيضا بعوادم السيارات.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن يو جيان هوا، أحد موظفي مكتب حماية البيئة، قوله إن سلطات المدينة تكافح بنشاط من أجل خفض مستويات تلوث الهواء إلى 100 ميكروجرام من جزيئات PM10 لكل متر مكعب على مدى السنوات العشر الماضية، وهو المعيار الوطني في الصين.

ومع ذلك، على مدى العام الماضي، بلغ متوسط مستويات PM10 في العاصمة الصينية 120 ميكروجرامًا لكل متر مكعب.