ألم الخصية

الألم المُزعج والمُقزز والمُنهك للغاية في الخصيتين هو كابوس كل رجل. مهما كان عمرك أو لون بشرتك، حتى أقسى المكسرات قد تتشقق أحيانًا من الألم.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]

ما هي الأمراض التي تسبب آلام الخصيتين؟

ليس بالضرورة أن يكون الألم في منطقة كيس الصفن ناتجًا عن مرض ما. في معظم الحالات، يحدث بعد إصابة ميكانيكية، غالبًا ضربة. مع أن ضربة في منطقة الأربية قد تُسقط الرجل أرضًا، أو تُفقده وعيه، إلا أنه من الصعب جدًا إلحاق الضرر بالخصيتين. أما إذا كان الضرر ناتجًا عن أداة حادة (قطع، طعن)، فمن الضروري طلب المساعدة الطبية في أسرع وقت ممكن، حتى لا تُفقد الخصية وظيفتها التناسلية تمامًا. في حال الشعور بألم في الخصيتين، قد يشتبه الطبيب في التشخيصات التالية:

• التهاب البربخ هو التهاب يصيب البربخ. في الواقع، يكون الألم في هذه الحالة في البربخ نفسه، ولكن لقربه من الخصية، يشكو الرجال من ألم فيها. السبب الرئيسي لهذا المرض هو المكورات البنية أو الكلاميديا. يمكن أن تسبب هذه البكتيريا أيضًا التهاب الإحليل، وغالبًا ما تنتقل جنسيًا. مع ذلك، من الممكن بالطبع أن تنتقل هذه البكتيريا من البيئة الخارجية.
• التواء الخصية ظاهرة شائعة في مرحلة المراهقة، وهي أقل شيوعًا بكثير لدى الرجال البالغين. تُمسك الخصية بواسطة الحبل المنوي، الذي يتكون من القناة الأسهرية والأوعية الدموية. تعني عبارة "التواء الخصية" التواءً للحبل المنوي نفسه بزاوية 360 درجة. في هذه الحالة، يتوقف إمداد الخصية بالدم، وتموت في غضون أيام قليلة. للأسف، يُفضل العديد من الرجال، الذين لا يلاحظون علامات تلف ميكانيكي أو ضغط أو التهاب في كيس الصفن، تحمل هذا الألم الشديد في الخصية. كما نرى، هذا محفوف بالمخاطر ولا يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية. والمثير للدهشة أن التواء الخصية يحدث غالبًا أثناء النوم وفي درجات حرارة منخفضة.
• التهاب الخصية سبب نادر نسبيًا لألم الخصية. وهو عملية التهابية تتركز مباشرة في الخصية. يمكن تشخيص هذا المرض إذا كان المريض مصابًا بالنكاف، إذ يُعد التهاب الخصية أحد مضاعفاته. يخطئ الكثيرون في افتراض أن التهاب الخصية بعد النكاف الفيروسي يؤدي بالضرورة إلى العقم. هذه الحالة نادرة جدًا. في 10% فقط من الحالات، تضمر خصية واحدة. وهذا لا يؤثر على الوظائف التناسلية أو الجنسية. أما ضمور الخصيتين فيحدث في حالات استثنائية.

بالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه لألم الخصيتين، هناك عدد من الأسباب الأخرى:

1. الإثارة الجنسية غير المُرضية. إذا تكررت لدى الشاب، فقد يُسبب ذلك ألمًا في كيس الصفن. يزول هذا الألم مع مرور الوقت، لكن الانزعاج الناتج عنه يكون ملحوظًا. إذا تكررت هذه الحالة، فمن المنطقي إشباع الإثارة الجنسية بالاستمناء.
2. الفتق الإربي. في حالات نادرة من تدلي المستقيم وضغطه على كيس الصفن، قد يُسبب هذا التشخيص ألمًا في الخصيتين.
3. كما أن دوالي الخصية نادرًا جدًا ما يتم تشخيصها بهذا النوع من الألم، ولكنها لا تزال قادرة على التسبب في ألم الخصية.
4. الأمراض النفسية الجسدية. أحيانًا لا يوجد سبب واضح لألم الخصية. في هذه الحالة، يُنصح الرجل بطلب المساعدة من طبيب نفسي أو معالج نفسي.

ماذا تفعل إذا كنت تعاني من ألم في الخصيتين؟

إذا شعرتَ بألم في خصيتيكَ (شديد، مفاجئ، عند اللمس)، أو تغير حجمهما ومرونتهما، أو لم يهدأ ألم كيس الصفن بعد الإصابة خلال ساعة، أو كان الألم مصحوبًا بارتفاع في درجة حرارة الجسم وغثيان، أو شعرتَ بأورام متكتلة أو محدبة على سطح كيس الصفن، فلا تؤخر زيارة الطبيب. يجب عليكَ استشارة طبيب المسالك البولية. يمكن الكشف عن التواء الخصية عن طريق التشخيص بالموجات فوق الصوتية. التهاب الخصية غير قابل للعلاج، ولكن إذا لم تُصَب بالنكاف في طفولتك أو لا تتذكره، فإن التطعيم وسيلة فعالة جدًا للوقاية من المرض. علاج التهاب البربخ دوائي ويمكن أن يكون طويل الأمد.

قوة الرجل لا تقتصر على ما تحت الحزام. أحيانًا يكون الرجل قويًا بما يكفي لتحمل آلام الخصيتين الشديدة، لكنه لا يجد القوة للتغلب على الخجل والذهاب إلى الطبيب، وهذا أمر ضروري.