طرق تنمية الطفولة المبكرة

يرغب كل والد في أن يتعلم طفله الفهم والتحدث والتحليل مبكرًا، وأن يتطور نموًا شاملًا، وأن يتكيف بسهولة مع الظروف المحيطة. تتوفر اليوم أساليب عديدة لتنمية الطفولة المبكرة، متشابهة وفريدة تمامًا.

يحتاج الطفل إلى التعرّف على العالم، ويجب أن يكون الوالدان قادرين على تقديم إجابات سهلة لأسئلته العديدة. وقد أثبت العلماء أن ذاكرة الأطفال دون سن الثالثة قادرة على استيعاب وتذكر أكبر قدر من المعلومات يعجز عنه البالغون.

تختلف طرق تنمية الطفولة المبكرة على نطاق واسع، لذلك من المهم التعرف على أساسيات كل منها قبل اختيار واحدة.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]

منهجية مونتيسوري التنموية

يُفترض هنا أن يتعلم الطفل كل شيء دون إكراه، بناءً على دوافعه الخاصة، ويختار اهتماماته ومدة الحصص الدراسية بنفسه. دور المعلم هو تشجيع الطفل وتهيئة البيئة (على سبيل المثال، اختيار مواد العمل التي تتناسب مع أبعاد الطفل وطوله).

يُتاح للطفل فرصة أداء المهام بنفسه، ما يعني قدرته على اكتشاف أخطائه وتصحيحها. تتوفر مواد كافية لمثل هذا النظام. على سبيل المثال، فرز الألعاب - صناديق ذات ثقوب بأشكال مختلفة، حيث يُدخل الطفل شكلًا مناسبًا.

إن هذه الطريقة في تنمية الطفولة المبكرة لها جوانب إيجابية كثيرة:

• يعزز تطوير المهارات الحركية اليدوية والانتباه،
• الخيال والذاكرة؛
• يطور التفكير المنطقي؛
• يعلم الاستقلال؛
• يغرس مهارات التواصل.

نظام دومان

تحت قيادته، وُضعت أساليب فعّالة للنمو المبكر للطفل. ووفقًا لها، يمكن أن يبدأ التدريب منذ بلوغ الطفل ثلاثة أشهر. الهدف هو تنشيط النشاط العقلي، وهنا تُستخدم طريقة الإدراك البصري. من الضروري صنع بطاقات خاصة بموضوع معين. تُلصق صورة على ورقة من الورق المقوى، وتُحاط بإطار، ويُكتب تحتها اسم الصورة بأحرف حمراء كبيرة (سيُهيّج هذا مستقبلات العين بشكل أكبر، وبالتالي تُحفظ المعلومات بشكل أسرع).

يجب عرض البطاقات على الطفل لفترة قصيرة (عدة مرات يوميًا)، مع تسمية الشيء المرسوم عليها. يحفظ الطفل ما يراه ويسمعه. الفكرة الرئيسية لهذا النظام هي حفظ الكلمة دفعةً واحدة، بدلًا من تجميعها من مقاطع وحروف. يمكنك زيادة عدد هذه البطاقات تدريجيًا. النظام قوي ومثير للاهتمام للأطفال، فهم يحبون النظر إلى الصور الزاهية.

التدريب باستخدام مكعبات زايتسيف

باستخدام طريقة زايتسيف لتنمية الطفولة المبكرة، سيتعلم الطفل نطق جميع الأصوات بشكل صحيح، وبالتالي التحدث بوضوح. على حواف المكعب، تُكتب مقاطع لفظية (حروف مفردة ومجموعاتها)، يحاول الطفل من خلالها تكوين كلمة. تختلف جميع المكعبات عن بعضها البعض في الحجم واللون وصوت الرنين الذي تُصدره. وهكذا، يستطيع الطفل التمييز بين حرف العلة والحرف الساكن، والحرف المجهور والحرف الصامت.

منهجية بوريس وإيلينا نيكيتين

يُنصح باستخدام هذا النظام معًا. وهو مُمَثَّل بألعاب تعليمية مُتنوعة مُصممة للبالغين للمشاركة فيها. هذه الألعاب هي في الغالب ألغاز، وتهدف إلى تنمية التفكير المجازي والمنطقي. يُفكِّر الطفل بنفسه في كيفية إكمال الشكل، على سبيل المثال، أي أن النتيجة في اللعبة نفسها قد تختلف.

تشير الأساليب المذكورة أعلاه لتنمية الطفولة المبكرة إلى أنه من الممكن اتباع نهج متعدد الأوجه لتعليم الطفل.