ما هي الموجات فوق الصوتية وهل هي خطيرة على الجنين؟

الموجات فوق الصوتية - فحص الموجات فوق الصوتية.

بخلاف فحص الأشعة السينية، حيث يُستخدم الإشعاع المؤين للتشخيص، يستخدم فحص الموجات فوق الصوتية الموجات الصوتية. ترددها أقل من عتبة الإدراك، لذا لا تُسمع، ولكن بسبب ذلك يمكن أن تنعكس عن الأعضاء الداخلية وتعود إلى المستشعر الذي أُرسلت منه. في المستشعر، تُحوّل الموجات وتُعرض على شاشة المراقبة كصورة. يشبه مبدأ التشخيص بالموجات فوق الصوتية صيد الخفافيش، التي لا ترى فراشة في الظلام، لكنها "ترى" ظلها بمساعدة الموجات فوق الصوتية.

تختلف كثافة أنسجة جسم المرأة والجنين وتقع على مسافات مختلفة من المستشعر، وبالتالي فإن الموجات الصوتية المنعكسة تبدو مختلفة، وتشكل صورة مفهومة تمامًا لأخصائي الموجات فوق الصوتية ذي الخبرة.

عادة، يتم إجراء الموجات فوق الصوتية ثلاث مرات أثناء الحمل.

علاوة على ذلك، لا يُنصح بإجرائه قبل الأسبوع العاشر من الحمل، إذ تُوضع خلال هذه الفترة الأعضاء الرئيسية للجنين. وكأي ظاهرة فيزيائية أخرى، للموجات فوق الصوتية خصائص معينة، وقد تؤثر بطريقة ما على الجنين. ورغم إجراء دراسات واسعة النطاق أثبتت سلامة الموجات فوق الصوتية على الجنين، توصي منظمة الصحة العالمية بإجراء ما لا يزيد عن أربع مرات خلال فترة الحمل. وتستمر دراسة تأثير الموجات فوق الصوتية على الجنين، وهناك بيانات تؤكد ضرورة توخي الحذر عند استخدامها.

مع ذلك، لا يزال من الضروري إجراؤها. تُجرى الدراسة الأولى للتأكد من أن الحمل يتطور في الرحم، وليس في قناة فالوب أو المبيض. تساعد الدراسة الثانية على تحديد مكان وكيفية وجود المشيمة، وكيفية نمو الجنين، وما إذا كان نموه يتوافق مع عمر الحمل، وما إذا كان قد تجمد، وما إذا كان الجنين يعاني من تشوهات خلقية جسيمة، وما إذا كنتِ حاملاً بتوأم، إلخ. الدراسة الثالثة هي فحص للثانية (يتم فيه فحص معايير الجنين). عادةً ما يمكن خلالها تحديد جنس الجنين. يستطيع أخصائيو الموجات فوق الصوتية ذوو الخبرة والموهبة استخدام جهاز استشعار لعرض وجه الطفل على شاشة المراقبة وإسعاد الأب المستقبلي (إذا كان موجودًا في العيادة) بقول: "نعم، إنه صورة طبق الأصل من والده!!!"