داء البروسيلات في الكلاب

هذا مرض تسببه بكتيريا بروسيلا كانيس. وهو السبب الرئيسي للعقم والإجهاض التلقائي لدى الكلاب. عادةً ما تُجهض الجراء المصابة في الرحم بعد 45-59 يومًا من الحمل. يجب الاشتباه بالمرض إذا أجهضت الأنثى قبل أسبوعين من الموعد المتوقع، أو إذا وُلد جنين ميت، أو إذا مرضت الجراء ونفقت بعد الولادة.

قد تُصاب الكلاب المصابة بعدوى حادة بتضخم الغدد الليمفاوية في الفخذ و/أو تحت الفك. الحمى نادرة. قد تُصاب الذكور بتورم الخصيتين في المراحل المبكرة، ثم تتقلصان وتَضَموران مع تدمير الخلايا المُنتجة للحيوانات المنوية. تجدر الإشارة إلى أن داء البروسيلات يُمكن أن يُصيب الذكور والإناث على حدٍ سواء دون أن يُسبب أي أعراض مرضية.

في الكلاب المصابة بعدوى حادة، توجد البكتيريا في الدم والبول وسوائل الجسم ومواد الإجهاض. أما في الكلاب المصابة بعدوى مزمنة أو غير نشطة، فيمكن أن تنتقل البكتيريا عبر الإفرازات المهبلية أثناء الشبق والسائل المنوي.

الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال المرض هي ملامسة الإفرازات المهبلية المصابة الناتجة عن الإجهاض التلقائي، وكذلك بول الكلاب المصابة. كما يمكن أن ينتشر المرض في جميع أنحاء بيت الكلاب بهذه الطريقة. يمكن أن تُصاب الذكور بالعدوى من خلال ملامسة الإفرازات المهبلية للإناث في فترة الشبق عن طريق الفم أو الأنف. كما يمكن أن تُصاب إناث الكلاب بالعدوى أثناء التزاوج مع ذكر مصاب. يجب على المربين الانتباه جيدًا لهذا الأمر، لأن ذكور الكلاب يمكن أن تتراكم فيها البكتيريا طوال حياتها.

العلاج: يصعب علاج داء البروسيلات. يُعالَج بأقراص المضادات الحيوية وحقنها العضلية لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل. يُمكن أن يُشفى ما يصل إلى 80% من الكلاب. لكي يُعتبر الكلب مُشفى، يجب أن يكون خاليًا من البكتيريا لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. ونظرًا لصعوبة الشفاء، يُنصح بتعقيم جميع الحيوانات المُصابة لمنع انتقال المرض إلى الكلاب الأخرى.

[ 1 ]، [ 2 ]