ما الذي يسبب نزيف الرحم المختل وظيفيًا؟

نزيف الرحم في مرحلة البلوغ مرضٌ متعدد العوامل، يحدث نتيجة تفاعل مفرط أو غير متوازن بين عوامل عشوائية وردود فعل فردية للجسم. ومن أكثر عوامل الخطر شيوعًا لنزيف الرحم في مرحلة البلوغ: الضغوط النفسية الحادة أو الضغوط النفسية المطولة، والظروف البيئية غير المواتية في مكان الإقامة، ونقص الفيتامينات، ونقص التغذية، والسمنة، ونقص الوزن، وغيرها. ويعود الدور الرئيسي، وربما الأكثر إثارةً، إلى أنواع مختلفة من الضغوط النفسية، والصدمات النفسية الحادة، والاستعداد الدائم لردود الفعل الإجهادية (حتى 70%). ومن الأصح اعتبار هذه العوامل غير المواتية ظواهر تُسبب النزيف، وليس عوامل سببية.

تصنيف النزيف الرحمي غير الطبيعي

لا يوجد تصنيف دولي رسمي مُعتمد لنزيف الرحم في فترة البلوغ. بناءً على التغيرات الوظيفية والشكلية في المبيضين، يُميز نزيف الرحم الإباضي ونزيف الرحم اللاإباضي. في فترة البلوغ، يُكتشف نزيف الرحم اللاإباضي اللادوري الناتج عن رتق المبيض في أغلب الأحيان، ونادرًا ما يُكتشف من خلال استمرارية الجريبات.

اعتمادًا على الخصائص السريرية، يتم التمييز بين عدة أنواع من النزيف الرحمي.

• غزارة الطمث (فرط الطمث) - نزيف رحمي لدى المريضات اللواتي لديهن دورة شهرية منتظمة، حيث تستمر نزولات الدم لديهن لأكثر من 7 أيام ويزيد فقدان الدم عن 80 مل. يُلاحظ وجود عدد قليل من الجلطات الدموية في إفرازات دموية غزيرة، وظهور اضطرابات نقص حجم الدم في أيام الدورة الشهرية، وفقر دم ناتج عن نقص الحديد متوسط وشديد.
• كثرة الطمث هو نزيف الرحم الذي يحدث على خلفية دورة شهرية قصيرة منتظمة (أقل من 21 يومًا).
• نزيف الرحم ونزيف الطمث هو نزيف رحمي لا يوجد له إيقاع، يحدث غالبًا بعد فترات قلة الطمث ويتميز بزيادات دورية في النزيف على خلفية إفرازات دموية قليلة أو معتدلة.

اعتمادًا على مستوى تركيز الاستراديول في بلازما الدم، ينقسم النزيف الرحمي أثناء البلوغ إلى أنواع منخفضة الاستروجين، وطبيعية الاستروجين، ومفرطة الاستروجين.