علماء يبتكرون جهازًا لتوصيل الأدوية إلى الدماغ بشكل آمن

قام علماء من جامعة كوينزلاند بتطوير جهاز جديد يجمع بين الموجات فوق الصوتية وتقنيات التصوير المتقدمة لتوفير المعلومات الحيوية اللازمة لتوصيل الأدوية إلى الدماغ بأمان.

وقال الدكتور برانش بادمانابهان، من كلية العلوم الطبية الحيوية ومعهد كوينزلاند للدماغ بجامعة كوينزلاند، إن الجهاز يسمح بمراقبة الخلايا الفردية في الوقت الحقيقي بعد العلاج بالموجات فوق الصوتية - وهي تقنية يتم التحقيق فيها بنشاط لعبور حاجز الدم الدماغي (BBB) وتوصيل الأدوية إلى الدماغ.

إن النتائج المترتبة على كيفية استجابة الخلايا المعالجة وتغيرها قد تفيد في نهاية المطاف في علاج أمراض الدماغ التنكسية العصبية مثل الزهايمر وباركنسون.

يمنع الحاجز الدموي الدماغي معظم الأدوية من دخول الدماغ. وستساعد المعلومات المُستقاة من هذا الجهاز على تحسين بروتوكولات العلاج بالموجات فوق الصوتية، وتحقيق توازن بين فعالية وأمان اختراق الدواء للدماغ، وفقًا للدكتور بادمانابهان.

جهاز مصمم خصيصًا لدراسة توصيل الأدوية باستخدام طريقة السونوبورات.

تقنية سونوبوريشن (Sonoporation) هي استراتيجية واعدة تجمع بين الموجات فوق الصوتية وإدخال "فقاعات دقيقة" إلى مجرى الدم. في هذه العملية، تتفاعل الموجات الصوتية مع الفقاعات الدقيقة، مما يؤدي إلى اهتزازها وضغطها على الحاجز الدموي الدماغي، مما يُنشئ مسامًا دقيقة على سطح الخلايا.

وقال الدكتور بادمانابهان إن الجهاز، الذي تم تطويره على مدى خمس سنوات، سيسمح للباحثين بتحديد ورسم خريطة للتغيرات في الخلايا المعالجة ومراقبة كيفية استجابتها وتعافيها.

قال: "سيُمكّن هذا الجهاز العلماء من فهم آلية عمل علاجات الموجات فوق الصوتية على مستوى الجزيئات والخلايا الفردية.
ولديه القدرة على تحسين علاج الأمراض العصبية التنكسية، التي تتطلب إيصال الأدوية إلى مناطق محددة من الدماغ.
الهدف هو تحسين معدل وصول الأدوية إلى الدماغ، حيث لا تصل إليه حاليًا سوى نسبة 1-2% من الأدوية الجزيئية الصغيرة.
يمكن أن تُسهم هذه النتائج أيضًا في مجالات طبية أخرى حيث تُظهر تقنية التصاق الخلايا إمكانات كبيرة، بما في ذلك أمراض القلب والأورام".

نُشرت الدراسة في مجلة Journal of Controlled Release.