تم تطوير جهاز محمول يقوم بتشخيص الأمراض المعدية

من المعروف سرعة انتشار الأمراض المُعدية ، مما يعني ضرورة وجود أساليب سريعة للكشف عن العدوى ميدانيًا، وأن تكون متاحة قدر الإمكان، وهو أمر بالغ الأهمية في مكافحة الأوبئة. مع الأسف، تتطلب أساليب الفحص الحالية ساعات، وأحيانًا أيامًا، ومعدات متخصصة ومكلفة للغاية وغير قابلة للتحرك. لكن ثمة أمل في أن يتغير الوضع جذريًا قريبًا.

قامت جين وو، الباحثة في قسم علوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية في جامعة تينيسي، وزملاؤها بتطوير جهاز محمول يمكن استخدامه في الميدان للكشف عن الأمراض المعدية والمسببات للأمراض.

الجهاز في متناول أي طبيب، ويمكن استخدامه في أي مكان وتحت أي ظرف. كل ما يلزم هو قطرة دم تُزرع على شريحة دقيقة داخل الجهاز.

تُعالَج الشريحة الدقيقة مُسبقًا بمستضدات خاصة بالمرض. (كما هو الحال مع جهاز قياس السكر المُعدّل للكشف عن الحمض النووي الفيروسي، يُفضّل معرفة المرض الذي تبحث عنه، ولكن إذا كان الشخص يسعل ويعطس فقط - أي مستضد يجب أخذه، وما الذي يجب البحث عنه، وكم عدد الشرائح الدقيقة التي يجب تجربتها، وما تكلفة الاختيار العشوائي للخيارات؟) تُسبّب العدوى التي دخلت دم الشخص المُختبر (أو حتى السم) استجابة مناعية للجسم، مصحوبة بإنتاج أجسام مضادة مُحددة. بعد ذلك، من الضروري وضع الدم، الذي يحتوي بالفعل على أجسام مضادة أنتجها الجهاز المناعي، على الشريحة الدقيقة مع المستضد، وفي حال وجود تطابق (مستضد/جسم مضاد)، سيُخبر الجهاز الطبيب أن الشخص مُصاب (وأن نوع المرض يتوافق مع نوع المستضد المُستخدم على الشريحة الدقيقة). تستغرق العملية بأكملها بضع دقائق. (هذا أمر واضح إذا كان هناك خيار واحد فقط، ولكن كم من الوقت سيستغرق التحليل إذا كان الطبيب لا يعرف ما الذي يبحث عنه؟)

حتى الآن، تم استخدام الجهاز بنجاح للكشف عن مرض السل لدى البشر والحيوانات، وكذلك مرض جونيس (نوع محدد من مرض السل) في الماشية.

يُكلّف مرض جونيس، وهو مرض شائع في الولايات المتحدة، المزارعين 200 مليون دولار سنويًا. ونظرًا لعدم وجود علاج عملي له حتى الآن، يُعدّ الكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية للسيطرة على انتشار المرض في المزارع، مما يُساعد المزارعين على إنقاذ مواشيهم (الأموال).

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]