تعريف المهلوسات

المهلوسات فئة من الأدوية تُسبب أعراضًا شبيهة بالذهان (هلوسة، فقدان للواقع، حالات ذهانية، وتغيرات جذرية أخرى في التفكير والإدراك). من بين المهلوسات الطبيعية، أشهرها السيلوسيبين الموجود في الفطر، والميسكالين الموجود في صبار البيوت. تشمل المهلوسات الاصطناعية ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (LSD)، بالإضافة إلى بعض مشتقات التريبتامين.

يُعدّ عقار إل إس دي (LSD) من أقوى مُهلوسات الجسم (متوسط الجرعة المُسببة للهلوسة هو 1-2 ميكروغرام/كغ). يبدأ تأثيره بعد ساعة واحدة من الاستخدام ويستمر من 8 إلى 12 ساعة. غالبًا ما تكون الهلوسة بصرية، وعادةً ما تكون على شكل أشكال هندسية، ونادرًا ما تحدث هلوسات سمعية أو لمسية. تتجلى التغيرات العقلية في ضعف الذاكرة وصعوبة التفكير وتقلب المزاج. لا يُصاب الشخص بالاعتماد الجسدي على عقار إل إس دي، ولكن يُصاب الكثيرون بالاعتماد النفسي.

فينسيكليدين دواء مُصنّع يُسبب في المقام الأول آثارًا هلوسية، بالإضافة إلى انفصال، وتوهان، واضطراب في صورة الجسم، ورأرأة، وتعرق، وتسارع نبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم. تعتمد هذه الآثار على الجرعة. قد تكون الجرعة الزائدة قاتلة. عند العلاج، يجب مراعاة أن فينسيكليدين يُفرز عبر الغشاء المخاطي في المعدة، لذا يُمكن تسريع إزالته من الجسم بغسل المعدة. كما يُمكن تسريع إخراج الدواء من الدم بإدخال محاليل ذات درجة حموضة منخفضة، لما للفينسيكليدين من خصائص أساسية. يجب أن يُصاحب العلاج الفعال انخفاض في درجة حموضة البول إلى 5.5.