سلوك إيذاء النفس

في السنوات الأخيرة، شهدت العديد من المجتمعات انتشارًا واضحًا لسلوكيات إيذاء النفس، التي يُظنّ أحيانًا أنها نية انتحار. تشمل هذه السلوكيات الخدوش والجروح السطحية، وحرق الجلد بالسجائر أو مكواة الشعر، والوشم بأقلام الحبر، وغيرها. في بعض الحالات، تنتشر هذه السلوكيات فجأةً في المدارس كصيحة عابرة، ثم تختفي تدريجيًا مع مرور الوقت.

في كثير من الحالات، لا يُشير هذا السلوك إلى نية انتحارية، بل هو محاولة من المراهق لنيل الاستقلال، أو التماهي مع أقرانه، أو جذب انتباه والديه. حتى لو لم يكن إيذاء النفس تعبيرًا عن نية انتحارية، فيجب أخذه على محمل الجد والتدخل. يشير هذا السلوك إلى أن المراهق يُعاني من مشاكل خطيرة، غالبًا ما ترتبط بتعاطي مواد نفسية غير قانونية.

في جميع حالات إيذاء النفس، يجب تقييم المرضى من قبل طبيب لديه خبرة في العمل مع المراهقين المضطربين لتقييم ما إذا كان السلوك الانتحاري يحدث وتحديد الأسباب الكامنة وراء سلوك إيذاء النفس.

[ 1 ]، [ 2 ]